سلوى إسماعيل - النهاية/ أسْدِلَ السِّتار..

شاعرة فاشلة أنا
لا أجيد سرد الحكايا
رسم ابتسامة على شفاه الصباح
رجم شيطان الشعر بحصوات
استفزه لينهض من سباته
ليكمل رحلة الغواية
أوسوس في أذنه
أن شياطين الأرض قد سبقوه
لوليمة العهر
شاعرة فاشلة أنا
لا أجيد السباحة في بحور الشعر
أغرق في أول شطر
وتضيع مني قافيتي
لذا انثر بذور كلماتي في حقل الغام
لتتكاثر أشجار الدهشة
كلما انفجر لغم وتطايرت الأشلاء
ألسنا أحياء أموات
شاعرة فاشلة في الحب
لا أتقن نصب الفخاخ
رش رذاذ عطر على الكلمات
دعك خدودي بتويج ورود حمراء
ألوّن وجهي كحرباء
أقتني أقنعة تناسب الحفلات
لا قطيع يقبل الأختلاف
أنا كما أنا
لن أكون كما القطيع يشاء
أنثى فاشلة أنا
لا أجيد صبغ الشفاه باللون الأحمر
برد الغربة كفيل ب الازرق
وليله كحل لعيون عانقت أرق الشاطىء
كفي بحيرة لطيور عطشى
وكتفي وسادة لرأس وحدتي
ملابسي فقدت ألوانها
باهته كشرشف سريري
ستائر غرفتي
وجه شمسي الخريفية
امرأة أعيش بعقل جدتي
لايستهويني رقص التانغو والسلو
مازال مزمار القرية يسكنني
ودبكات الشباب والصبايا
تهز ساحة قلبي
وقرع الطبل يستفز ذاكرتي
المشبعة بخبز التنور
ومناسف الأعراس
وصياح الديك معلناً يوماً جديداً
شقية متمردة
منذ طفولتي
أرسم قوارباً بلا أشرعة
أرميها في البحر وأقول سيري
طيوراً بلا أجنحة
انثرها في السماء وأردد طيري
ألم يقل لنا معلم الدين
/إنَّ الله على كل شيء قدير/
/ وإذا قضى أمراً فيقول له كن فيكون/
فيا رب بقدرتك سيكون

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى