أمل الكردفاني- لحظة

-.......-


جالسٌ أمام باب موطنه
على حجره قطته الشيرازية

يرمق الثورات في الأفق

منقوعة في إناء خلْ
لكي تظلْ
حية بلا أملْ

والمرأة العجوز
..جارته..

تطوف
على منازل الضيوف
تنقل الأخبار للأزقة الحانقة
من قيظ شمسها الحارقة..

تنزوي شجيرة الليمون
مكتئبة من وهج الصباح
وحجارةِ الأطفال
حين يرمونها بالصياح..

وجوقة العساكر المهرجين
يستعدون للحياة
بفوهة البنادق
حين يشهرون الموت
-لأبنائهم-
وينصبون المحارق..

لا شيء
يشبه ابتسامة النهير
الفاترة
عابراً أضرحة الصمت
والأزمنة الغابرة

لا شيء
يشبه محض الشعور
بالزنابق البيضاء
وحقول النجوم
حين تحتضن الحزن في المساء
....

أ.ك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى