صلاح الدين ابوبكر عثمان - عفو سيدي!!

عفوا سيدتي
ها....نحن ندلف نحو افياء الظل المعوج
اكواخ النمل المتضور جوعا
نتقمص شخوص التاريخ المكتوب بمداد الآخر
نتماهى مع صوت الماء الاكسير السر
نفترش شجر الحزن النابت على أكتاف الزمن الاغبر
واصداء الصرخات الوجلى عراة الا من دثار الطهر
نسرج الامسيات بغناء صبايا الحي النازف عشقا وهياما
نصيخ السمع لتراتيل المعبد وشدو البؤساء
يقعدني شحي وبقايا ارجاس الكره وعتمات الكفر
تحت ظلال العجب المتسرطن
فيغيب اللحن في جب النسيان
تتكسر اجنحة الصوت المخبوء في مغارات الصمت
وللشمس انين وحنين يتوغل تلافيف الماضي
يتدثر قبس الارواح في علياء البرزخ
للموت هنا وهج ورهق
وللنيلين ضراعات الفقراء
رايات الطهر ودفق الحب المنثال عفو الخاطر
قامات المجد تلثم اهداب الفجر
المتوراي خلف حجب الغيب
وتهش نجوم الكون تتراقص في طرب وفي شبق
يغتسل اديم الارض يتهيا للقادم
وبيني وبينك تستطيل مسام التضاد
وكل حروف البوح وخبز الفقراء
لنسكب في راحتيك بقايا الكاس
وحبب الاقداح
وهديل يمامات الفرح المؤجل
احس باني طويت المدى
هزمت الجوى
الى سوحك انت ...الملم كل ملامح حزني
وزهو اشتياقي وشجر المداد
كي اصلي في محراب حسنك صلاة الوداد
دعيني فاني سئمت طول التوجس ووجع الانتظار
فهذا ظلام محض ووجه ممسوخ بلا ملامح ولا ابعاد
اليك نسوق الخواطر وحطب المواقد ونزق الشتاء
كما في زمان المسغبات تضمر حواشي النمال
وتاسن في الجداول والامشاج عصارات البقاء
تقدس سر تلك العتبات .
بورك من ينيخ قرص الضياء
ويحلب من ضروع العدم ديم العطاء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى