نزار حسين راشد - انتظار

كنتِ هناك نجمةً
تُشعُّ فوق رأسي
من بعيد
وكُنتُ كُلّ يوم
أنتظرُ المساء
حتى يحلّ
من جديد
وحين غبتِ فجأةً
بحثتُ عنك عبثاً
فلا أحد
يعرفُ أين تختفي النجومُ
في مدىً بلا حدود
ولا أحدْ
يعرفُ
مهما أتقن الحساب
عن نجمةٍ متى تعود
لكنّني ودون
أن أتابع المسار
أو أراقب الأفلاك
أو أحسب المسافة
التي يقطعها المدار
لازلت أنتظر
أن تطلع النّجمة
من جديد
فليس لي
في امتحان العشقِ
من خيار
حقّاً ليس لي خيار
فقلبيَ الذي
يهرب كُلّ يوم
مواصلاً رحلته
في غمار الكون
بين السّديم والغبار
باحثاً عن نجمةٍ بلا أثر
لن تسعفه زجاجة المنظار
لكنّه الأمل
يرسم لي
ألف احتمالٍ واحتمال
أن تسقطي
لو مرّة واحدة
من سمائك البعبدة
على جبيني الكديد
وتطبعي عليه قبلة
تعيد لونه السعيد
أو تسقطي كما الشّهاب
في طرفةٍ من النظر
أو تهطلي على مرار الصّبر
كوابلٍ من المطر
أو رُبّما
تفاجئين غفلتي
كما يفاجيء القدر
فليس لي
في مصير هذا العشق
من قرار
أستميحك الأعذار
فليس لي
في توجُّهات هذا العشقِ
من قرار
بالقطعِ
ليس لي قرار
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى