جوانا إحسان أبلحد - حَـلَـلْـتَ وَجْـداً ونَـزَلْـتَ مَـجْـداً

وجـبينُـكَ لهُ مِنْ الكاكاو لَـوْنٌ
كَـمْ قُـبْلةً عليهِ ترنو مرضاةَ مزاجِكَ الأسمر
يا أنتَ.. يا شمعدان مِنْ برونز الإلهام
وقد أخَـذَ مكانَهُ الأنيق على طاولةِ القصيدة..
يا أنا.. يا دعـسوقةً تـتـمَسْرَحُ على كـفِّـيْـكَ الـخـشـنـتـيْـن
وقد تآلـفَ بلونيْها أحمر غوايتها مَعَ سَـوَادِ حَـظِّها
يا نحن.. الذين / اللائي نعيشُ تحتَ خـطِّ الـشِّعر
وقد نُصَلِّي الرذاذ على تصحُّـرِ العبارة الشِّعريَّة
أيها الـبُستانيُّ الأرهف..
قد أحـتطبُ بفأسِ الــ Delete أشجارَ رسائـلِـكَ..
بينما الضربات اللونية العشوائية، لـفُـرشاةِ كـلـماتِـكَ..
كيف لي أن أمْسَحَها مِنْ على حائطِ الذهن..
أيها الـبُستانيُّ الأرهف..
قد أرمي بـقِـطافِ قُـبُـلاتِـكَ في بالوعةِ الـجَـفَـاء
بينما نِثارُ جـوريَّـاتِـكَ على شَـرْشِـف الـنشوة
كيف لي أن ألُّـمَها بأقـلِّ مِنْ دقيقةِ جَـفَـاء..
مخلوقٌ مِنْ الـتَمْرِ بليلةٍ تموزيَّة
مخلوقةٌ مِنْ الـفراولة بصباحٍ نيسانيٍّ
وشـواءُ المشاعرِ شهيٌّ على مَـوْقـدِ الاِختلاف - لأقصى الخِلاف -
لاتلوميهِ لو اِقـتـلَـعَ شـفـتـيْـكِ بأُمـسـيةٍ تركوازيَّـة
فالـقُـبْلة مِنهُ كانتْ حانية وَ حانقة في آن..
لاتلوميهِ لو سـاحَـتْ بوظة الـوَجْـد على أصابعِ اللهفة
فالـقُـبْلة مِنهُ كانتْ ساخـنة وَ سريالـيَّـة في آن..
أجل..حَـلَلْتَ وَجْداً ونَزَلْتَ مَجْداً
ولسانُ الشِّعرِ ما اِنـفـكَّ يسألُ :
مَـنْ الذي يحترفُ مُخاصَرَة القصيدة برقصةِ Tango
:
:
30 / شباط / ألفين وَ أنتَ ( لكَ مِنْ الكاكاو طعمٌ وَ لَـوَن )
:
جـوانا إحسان أبلحد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى