رضا المحمداوي - خطيئة ٌ اخُرى ايُّها القدَّيس

إختار فرائسهُ
وهيَّأَََ لدمائها أضواء المديح
فما أبقتْ لهُ غابة الاقحوان
سوى العصافير الجريحة
ساقَ مباهجَهُ الاليفة
نحوَ خمرة الاشتهاء
كي يحافظ َ على إزدهار لوثتهِ
قبلَ إنطفاء الصهيل
مرةً حينَ قادَ خُطاهُ
أو
قادتهُ الطرق
إلى الضفاف البعيدة
أبعدتْ مياهها عنهُ
وهيَّأتْ لاصابعهِ طعم الخريف
القادم قبل الاوان
تلك حكمتهُ
مزدانة ٌبالمدائح والآثام
وليس في جعبتهِ سوى الرماد
ما كان يدري
انها كرة ٌ
تتسابق خلفها شلة ُمجانين
لا تَعدُّ الاهداف المسجلة
في الوقت الضائع
يختارُ قداستهُ
ويَعّبُ من خمر ألإلهِ
كي يصححَ ما تراكم من أخطاء
•- القراءة سهلة ياأبي
لكني ضعيف امام الحساب
فَعّلمْني
كيفَ أتهجاُ الارقام؟
•- الامرُغاية في البساطة
أغمضْ عينك اليسرى
وطبّقْ الفرضة والشعيرة
ثُمَّ اضغط ْ على الزناد
•- تلكَ محنة ٌ أخرى ايها العريف
......ساقَ مخاوفَهُ الصغيرة
الى حافة الموضع القديم
وأحتمى بكومةِ قش ٍ
من هول الحروب
مرة ً أبعدتهُ خُطاهُ
أو
قرّبتهُ الطرق المضاعة
فألقى جسدَهُ مغموراً
في جُبِّ الصحراء
ضيّقتْ من سعتها
نكاية ً بهِ
وانحنتْ مثل حلزون ملفوف
ورمتْ على أغصانهِ الخضر
لساناً من لهب
•- أبي .............
ألا يمكنُ ان نجمعَ اخطاء الفرائس
في كتاب !
•- تحَسّسْ مواجعك ياولدْ .....
•- تلكَ خطيئة ٌ اخرى
ايّها القديس
....مضى مدجَّجا ًبالموت
يُشيّدُ لعنتهُ من صبر ٍ وهزائم
وليس َ في نيتهِ
إرسال البريد
ما كان يدري
انها لعبة ماكرة
ابتدعها رهط ٌ من العقلاء
كي يرّوجوا لحكمة الانعتاق


رضا المحمداوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى