رزيقة بوسواليم - في حضرة الولي الأخير .. شعر

وأدخلُ
صومعتك ثانية
أخيطُ جرح القلب
تحت جلبابك النُّور القديم .
وأدخلُ
خيطا في سَمِّ خياطك
وأتلوَّى
صوتا
من ثقوب ناياتك عازفةً صمتا رقيقا .
أَعرجُ
دربكَ الأَعلى
دربكَ الدَّرويش
في مكامن السِّرِّ والقبَّة والبسطة
الواسعة .
وقالت أمِّي :
طِفلتُكَ
أ يا مولى هذه الشِّعابِ
يطمع الموت أن يقتات
روحها وكبدها الطَّازجة ،
خُذها
رحمةً تحت أجنحتك الخضراء .
ومذْ
تلك الدَّمعة
تَشْرحُ
قلب والدةٍ على ولدٍ
ومذْ
تلك النَّومةِ
في حُضن الأبديَّة ،
تمسَّحتِ الحياة لُطفهَا
على قبري الصَّغير .
كان الزُّوار نشيد السُّيول ،
مصابيح تدُور ،
بخورٌ ، كفوفٌ ، دفوفٌ ،
حوافرَ رقصٍ
وزغاريد تطاول مآذن اللَّه .
كان الموتُ يتدحرج
شفَّافا خلف الغيوم ،
يلملمُ أصابعه
يغمسها في قصعة الطَّعام
وينحدر عبر الوادي
تاركا طفلتكِ
يا أمي
أنفاسا في اللَّفة تخربش صدر الرِّيح .
ذهب بعيدًا
مانحا إياي عمرًا و حفنةَ ملح و جراح .
رزيقة بوسواليم /
الصورة لضريح سيدي أحمد بن سليمان في قريتي والذي كانت ولادتي الثانية تحت جلابيبه .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى