جبار الكواز - تائه في انين الرمال..

لا في صحو ولا في نشوته خانته الاغاني
فهي داره وخطاه
وحين اسرج روحه بالوصايا
ازدلفت الانهار
وانخسف الافق
واستفاق في زوايا غده الجنون
(جنونه ذاكرة وبصمات اصابعه اشباح)
قال اسرائيل وهو يعِضُهُ:
(يدك مشلولة ان لم تمشط بها شعر الفجر
وعينك عوراء ان لم تكحلها بالهم
وساقك قنطرة لاتنفع غرقى ان لم ترسم نهرا في المنفى فكيف تعزف موسيقاك؟
والريح اوتارك في قفص البرية
وظلالك قضبان)
لا دارك طوبى
لا شظايا مراتك صدأت
وهي تلم شهيق الابواب
لا بكاؤك مطر
ولا عصيدك عسل
ولا وصباياك يلذن بالشناشيل حين ترثي حصاك زفير الروح
نكاية ب(يهوذا)
فلا تكن واعظايسحل الكلام بالخديعة
ولا دهريا يحرق ارقام رزنامته بعود ثقاب
ولا خنثى في حيرة منزلتين
ولا غروبك افل ينتظر الصيادين
بشمس عقاله
وطيور عباءته
وصدى خفه
وهو يحصي لفتات الاكفان في القبور
ويرتشف خمرته
وهو يقايض بالقصائد حبل دنياه
كلما قص بوم حكاية سدوم
او كذب هدهد بلقيس نكاية ب (سليمان)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى