محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ارقصي على ارضية الوقت..

ارقصي
على ارضية الوقت
اثقبيها
بحذاء الكلمات اليابسة
وارقصي
على صخب التوابيت المبعثرة في فوضى
تزف العابرين
من ازقة الأحلام التي تُنطق بنعاس "اخمل " السخام
وتبكي الاشجار التي صُنعت منها كلعنة
ارقصي
ليتساقط من شعرك العالم
ميادين البذرة الأولى للخلق
ابليس وعائلته المختبئة في ازقة جسدك الانثوي
مُلقناً الحواس فن الإغواء
وفن البقاء على قيد الرغبة
ارقصي
لتتطاير الرغبة
شظايا اشياء واشياء
تجرح المعنى في حنجرة الوجود الشاحب الملامح
ارقصي
ليعود المهاجرون القدامى
المنفيون
في ابط التاريخ
المحبوسون خلف البوابات الضخمة للموت
ارقصي
لتتحطم تلك الابواب
وتعود الحقائق وتكذب على الخرافة
حول لون بشرة الرب
واظافره
وطريقته في الجلوس
ارقصي
كصوفية تُحاور زهرةً
نبتت على جرح ارملة " هشة الذاكرة "
كنهر نحر عنق السفينة
ليعد العشاء للأسماك الأرستقراطية
كصمت افتعل شجارا مع مفردة
ولم يجد ما يسب به
سوى اصبعه الاوسط
ارقصي بتلك الفوضى
بتلك اللامبالاة
دعي الحمام يتطاير بين نهديكِ
كالرغبات المشاغبة
وافتحي نوافذ المساء
ليعبر الوقت مسرعاً عبر صوت الموسيقى
ويترك غباره عالقاً
في صورتنا المنكسرة مثل جدلية الغيب
ارقصي
كفراشة تستل عطراً لتغرزه في فؤاد القصيدة
لتنزف حبرها
نهراً من الذكريات
ارقصي
كطُرفة اضحكت الندى حتى تغير لونه
ارقصي
فالرقص يساعد
في ازالة ما ترهل في مقدمة القصيدة
ويذيب ضباب الموت
عن لغة الغياب والانتظار

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى