حبيب النايف - رعونة الغبار

الريح التي مرت بالقرب مني
تعلقت بها
أخذتني معها
المغامرة التي اهواها دفعتني لذلك
لعلّي اكتشف اشياءجديدة
او ربما غريبة تصادفني في هذه الرحلة
الطريق الذي سلكته
لم اتبين منه شيئا
لانشغالي بالتشبث بأجنحتها
خوفا من الوقوع
الذي لا أهابه
لكنه يستفزني بتبعاته الاخرى ،
الذين ينظرون الى الاعلى
يحاولون التأشير لي
ابعد نظري عنهم
وانشغل بجيوبي التي ملاها الهواء
وانتفخت كبالون
المدن التي نمر بها
لانعرف اسماءها
لم تهتم بنا
رغم ترحيبها المقتضب الذي عكس
انشغالها بما يدور فيها
حيث تكتظ ساحاتها بالمتظاهرين
وهم يرفعون شعارات تمجد بالوطن
وتطالب بالحرية
الرصاص يمر بالقرب منهم
كانه صديق يحاول اصطحابهم الى وليمة
تقام لهم على شرف الابتهاج بموتهم المنتظر ،
هكذا تتضاءل الفرص المتاحة
ويخبو الاندفاع نحوها
لذا نروض الخوف على التروي
ونرفع الاكف للدعاء
كي نغترف من صبرنا
ونشحذه باليقين ،
الكلمات التي احتمت بصمتها
وخنقها السكوت ،
تعالت بهمة
واستعانت بلباقتها ،
وهي تتجاوز الخطوط الممنوعة
التي كلما اراد الطرف الثالث
ان يضعها
تلاشت كالسراب ،
الاندفاع حركة مموهة
داخل معطف بدون ازرار
دوران يخاتل الجهات
ويرسم بيقظته نقطة الانطلاق الاولى ،
انه تباشير متصاعدة
تتخطى رعونة الغبار
حين يثير بقلقه عيون الرؤية
ويجرب قطع الطرقات .
التي كلما حاول الاندفاع باتجاهها
تستفزه الهتافات
والاغاني
وتكتم انفاسه الاناشيد المتعالية ،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى