نور الرواشدة - في ثانيةْ

في ثانيةْ
في لون المدى المتأصِّل في شفتيكَ
غُيَّبتْ سنوات
كانت فيها الأوردة كرة صوفٍ بالية
يدحرجها الندم
على ظلال
على أنفاس
رماديَّة..
في ثانيةْ
انكمش الموت
ثابَ القبر
تنفَّستْ شاهِدةْ..
كانت خادعة
لا يهم..
كانت عابرة
لا يهم..
كانت رقمًا، ثانية
لا يهم..
ثالثة أو رابعةْ
خامسة أو سادسةْ
لا يهم..
في ثانيةْ
سابعة وقلبها باسط ذراعيه في المدى
يا لونهُ
يا انعتاق العمر مِن أرضهِ السابعةْ..
في ثانيةْ
في ثانيةْ
تُختصرُ ثرثرة الأمس في جسدِ الثانية.
ما كانت كاذبة
ما كانت مشوَّهة
ما استقرَّت على شفتيها حياة
إلَّا ثانيةْ..
يا للؤم السَّاعة
وهي تستمرُ في الدوران
دونَ أن تلتفتَ
لكرة صوف
غزلتها ثانية..
يا لحزن الجدار
وهو يرْقبها
تموتُ كلّ ثانية
ثمَّ تنهضُ
وتكتبُ نصًّا
تُدحرِجُ فيهِ الحياة
في ثانية.

13/10/2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى