سلمى الزياني - شتات

تدنو الريح و تبتعد
دون قيد يكبحها
خزان الغيم يرتعد بلذة الكون
كيف استطعت تجاوزه
بخطوات من ثلج
و بذاكرة وُشمت على جبين الجمر
ورّثكَ الزمن أبجدية الوجع
المقاومة بالإستسلام
الطواف حول عتمة الجواب
فررت من مفازة الحياة
و غامرت بالنقاء
بحصيلة الشوق
بإعطاء ما ليس مأخوذا
ثم تخليت عن كل شيء
لاقتفاء رمادَ الحلم
حفيفَ الهواء
مكائد الزمن
طفولة الروح و عرق الأحياء
شوك الورد،
و جدران وطن على حافة الخراب
هجرتَ كل شيء نحو ضوء يخبو
و الوجه المزدوج للظل
حيث تعريك قسوة المخاض الطويل
و يدفئك العدم النابض بالفناء
لا تكفكفوا دمع الريح
اختلطت فصيلته
فكيف ستبكي كل وجع على حدى
الضمير ما زال نائما
يجهل أنه يغطّ في عكر
سفالة الشتات
فلا تزعجوه.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى