السر الشريف - العصافير / الحنين / الرماد

قالت العصافير :-
عشق الوردة ردة
ريثما يستر الريش الحقيقة
نطير إلى سماء غارقة في اللهو
نقطف الطريق
نفتح شرفة أخري بالقلب
كيما تنامين وحيدة في الظلام
تراقبي المهرولين المشرعة دماؤهم نحو الظل
ونرى نبضنا كغيمة في البحر
تورد الطمي '
فيما يحكي :-
إنهم جنود الحقل يرصفون النار
ويضرمون قلبا صغيرا بيديه تقيم أنثى
تضرب خيامها كل ليلة بقرب القبر
تخلط دمها بلون الشاهد
ترسم خرائط العودة إلى النبض
ليأتيها الفجر عار من نصفه
ونصفه الآخر يسكنه الجياع '
أراني ! حزمت وجعي من قلبي
وفي الغفوة كدت أغني
صرت أعني ما أقول :-
عدت لخاطري أسأله النزيف
- ما بك ?
- أبدا لا شيء يبتدئ من أوله
- مهلا ماذا قلت ?
- أبحث عن قطعة خبز للعصافير ومدن الرصاص '
أبحث عن قلب من الصفيح '
لمي أوراق الأشجار فتكون مدينة مرمية في الوحل '
يؤلمني عنفوان الجرح
وأشلاء الحقيقة المرمية على الدرب '
- لا تلتفت / أمامك عمامة صفراء بلون الشمس تمارس فعلتها -
- ما هي ?
- تقاوم الرياح و الأمطار
- عذرا , أراني أتبع ظلي
- هي المعشوقة في الفجر الأول من نشأة الحريق
هي الرماد الذي لا يطمئن إلي اللون '
أرسميني ما شئت / أو دلي العصافير كيف تهز النبض في قاع الطريق .
إنها العصافير
أجنة النور والروح
إنها العصافير ترعى نبوءة الدهشة بينما كنت في غفلة المعزين / لم تقولين ' أنا من طرز الطريق بالحنين ?

--------------------
السر الشريف - السودان

1604919320360.png


.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى