جمال امْحاول - وشمٌ، يزولُ بالفداءْ

هتفتُ باسمها بين أصابعي
بجميع الأسماءْ..
هتفتُ لها من كل الجهاتْ
فلم تستجبْ للنداءْ..
دنوتُ منها خلسةً،
وجدتُها غارقةً في البكاءْ..
وبين يديها رجلان
يساومانِ فيها للبيع والشراءْ..
سابيها الأعجمي
يبدو بسحنته منَ الأتقياءْ..
زاهدا فيها لمولاها الجديدْ
هو يشبهه في كل الأشياء..
من أصله.. وفصله..
وحروف تهجده في الهجاء..
أرادها
كي يمارس عليها سيادةً رعناءْ..
أهداهُ معها
وثيقةً طُبع عليها:
أسمُها.. أصلُها..
وبعضُ ملابسها
وسترتُها السوداءْ..
*****
طالما عشقتُها بريئة
بين أهلها الضعفاءْ..
حُزّ في نفسي ضياعُها
كما تضيعُ الزهرةُ في العراءْ..
تغوص ذكراها في روحي
كمنيةِ النفس، في الأحشاءْ..
هي أجملُ فتاة على الإطلاق
هي أخفُّ ظبية في الصحراءْ..
هي أجمل ألوان قزح
هي أنورُ نجمة في السماءْ..
هي وردةُ البساتينْ..
تسقى بماء معين..
هي زهرةُ المدائنْ..
في بستان فلسطين..
هي قِبلةُ الجِنّة والناسْ..
هي قدسُ الأقداسْ..
على أرضِ الأنبياءْ..
طُبع على جبينها وشمٌ
لا يزولُ إلا بالفداءْ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى