مريم الأحمد - الصعلوك.. شعر

الصعلوك شاعر..
يشوي شاورما القصائد
على الرصيف..
بلا نار..
يمصّ قصب المجاز..
كأنه طرزان الشعر الوحيد
في هذا الدغل الموحش.
الصعلوك..
لا ينجب إلا التوائم اللفظية..
ينام باكراً..
يعدّ السفن الشراعية
التي تمخر صدره
فيغفو.. محتضناَ
أغاني الغربة..
يسيل على خاصرته
صباغ الفضة
و زبدة
زلات اللسان..
سعيد
بما لم يخطر على بال أحد ..
سعيد أنه لم يخطر على بال أحد..
" برنس" الصيف و الشتاء..
لا يخلعه..
مصنوع من وبر الماء..
و مسحوق الشك..
ما همّه انخفاض.. أو ارتفااع
في منسوب مياه البحر ..
هو غارق من ألف سنة..
يعارض المؤتمرات العلمية..
بلافتة صغيرة..
أنا حيّ على وجه اللهب..
أوقف قبلات العشاق
الوداعات السخية
دم الأعراق و الأنساب..
مغامرات الجدات الساحرات...
كلها تقف..
بحاسة شمّه.. القوية..
و سبّابته التي لا تصدأ
الصعلوك..
يكشف اليوم..
ما تحت ردائه
من جروح.. و روائح.. و زهر..
ألوان الغروب..
نحن مصابون بالزكام..
أيها المركب النائم
على الرصيف..
و بانتظار العطاس الأخير..
نتنازل عن شراب الروح..
بكسل رهيب.
..
..
مريم


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى