هناء راشد - أي حظ هذا الذي يثور فيك

أي حظ هذا الذي يثور فيك
الخوف يتربص بك وأنت لا تعلم
خض الكثير من الحروب
ضد ذاتك
ضد الثورة والاحرار
ضد افكارك وتعاستك
خذ كل أقلامك وكن حر
أكتب على الطرقات
عش تفاصيل جوعك
وتفاصيل اغانيك القديمة
حدث الجنود الذين يعبرون أمامك
عن أمهاتهم المخلوع فؤادهن
وينظرن نحو اللاشيء ... حتى عودتهم
حدث المارة عن زنانيننا الفسيحة
التي ننام عليها .. و ارغفة الخبز الجافة من الحرية
ووجه الشبه بيننا وبين الاطلال
.........
في المستشفى
كنت أقرأ ديوانك الشعري
كنت أقود معك الكثير من الثورات
والكثير من السخط الذي يباغتني
قذفت باحد القذائف على تلال الغرور
واخرى فوق سنوات المجون
فجرت مباني للكهولة
قتلت الكثير من الحكايات والدموع
تهت بين نسائك ... وبين حروبك
عدت شاهرة سلاحي
أراوغ حسن نيتي
وأتوضأ بتراب الحنين وأظنه تيمم حسنا كالسماء
يعديني سيرتي الاولى بلا جذور
كنت أنتظر نتيجة الفحص بلا قلق
هشاشة في عظام الصبر
انزلاق في اغصان الوقت
شيخوخة مبكرة للاحلام
تعددت الاسباب والعتمة واحدة
(لا توجد اشعة للقلوب؟)
سؤال راودني .. لكني خشيت سؤاله للطبيب
متعبة ذواتنا
التي تحفز كل هذه الاوجاع
وتطحن اجسادنا بلا هوادة
ماذا ستكون النتيجة
خربشات فتاكة .... أنصاف حلول
أموات ينامون هناك .... أحياء بحالة رثة
وبشر بلا هوية
ولازال النبض يخفق ولا نعلم لما ؟!!
فاتتني الكثير من الفصول
كنت في الباحة الغربية
أرصف الكلمات قبل أن تغادر
أنمق الحديقة بنجوم اصطناعية
لعل الغد يأتي بلا روح
وتنتهي هذه الحرب
الجارات يمرن ... يتحلقن حول ازهاري البلاستيكة
يتجادلن ويفرغن فزعهن
أردد اعتباطا ....كل شيء أصبح زائف
ما ضر الأيام لو اصلحناها بما يفسد ويبقى طويلا
تماما كبقاء الامل الذي لا نراه ولا نلمسه
ولكننا نتزين به كلما ماتت حقيقة عشنا بها ،،
أيها الأمل مر من هنا مجددا
فطريق العودة لازال ينتظر
هناء محمد راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى