السيد فرج الشقوير - أنْ تُعطَى حَنُوطَكَ مرَّتين

الدمعة الثخينة...
تلك الّتي فرَّتْ دونَ رغبَة السيد أحمد عبد الجوّاد
لم تكن منْ شُخُوص بين القصرين...
ما جرّبت أنْ تقف مع ياسينٍ لِتُصارعُ النّهم..
ريثما يفرُغ السيد من طعامه...
فلمْ تعرف ارتجاف المفاصل
الدمعة المارقة
لم تُعِرهُ بالاً....
حين كانَ يشخُطُ فيها شخطته الواهنة...
الأشبه بالرّجاء
فبدَتْ كَنقطَةِصمغٍ تتَدَحرجُ بتؤَدة قاتلة
تحمل معها كلّ البهارات الهنديّة
وخراب الدّكان
وإفلاس النّحاسين منْ طعم الكُسبَرة
منْ هذا العبقريّ.....
الذي أصخى بِمُؤَلَّلَتَيّ ريمٍ ظاعِنة
تاركاً كلّ الأهازيج الّتي تنازعتها وتَرِياتٍ ثانويّة
ليَستمِعَ إلى نزفَ العود؟
العود الذي أماتَنِي
حين راح ينتحب في صدر السيد
(تي را را را راااااااااا را را
فيصبغ كلّ ليالي جليلة بالحنادس
ويطمر النّكات الشّبَقِيّة تحت وطأة العار
ويُحِيل العربَداتِ إلى حسرَة
آااه حين يُؤلّف القلب نوتنَهُ الحتميّة
فيبكي لذاذةَ القشعرِيرة منْ حكمةِ الرَّبّ
إنحنت زنّوبة
لتضع توسلات مومِسٍ شريفة...
على يد عربيد مؤمن
الدمعة الثّخينة ...
ما كانت أسَىً على جلبابِ أمينة....
الذي جاءت تطلبهُ زنّوبة
فها أنتَ تطلبُ ثَوْبَ الحسين
تي را را رااااااا را را....
كانَ أخفّ عن كاهلك يا سيد أحمد..
أنْ تمنحَ زنّوبةَ فرجها للقاهِرَة دونك
تي را را رااااااا را را
شَتْلَةٌ ما... من أمينةَ...
تبحثُ في قصر الشوق عن فازا
كح..كح كحااااا
عليك تقبّل فرجاً مشاعاً... ولَغت فيه
وأنْ تمنَحَهُ لباساً من دولاب خديجة
وأنْ تمتهن الهرَب من عيونٍ أربعة
فعلتَ فِعلتك الّتي فعلت....
وأنت عليها منَ النّادمين
تي را را رااااااا را را....
كانَ على محفوظٍ أنْ يقتلك الآن
ما كلّ هذا التّشفي؟!
ينتحب العود في حشاياك يا سيد أحمد
كبائعُ الجرائد....
إقراااااا الحادثة.
.....................
السيّد فرج الشقوير
٢٠٢٠/١٢/١٨

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى