فوز العلوي - لا ملح في بيتكم انا السّمكة..

لم يكن ثوبي يسعني
لذلك لبست النهر المؤدي إلى بيتكم
تكورت ليلبسني الزّبد
همست سمكة أن لا ملح في بيتكم
فتمنيت لو كنت بحرا
الرمل الذي علق باجفاني صار على سبيل المثال
خرزا أعد به الحدّ الفاصل بين قلبينا
ولأن المسافة شاهقة
طفقت أنفض الرمل بما اوتيت من صلف
لعلّني أصل قبل السمكة
يبدو ان الملح الذي تحمله في زعانفها
كاف كي يصبح خبزكم مالحا
وتقتسمون كلّ ارغفة القمر بينكم وبين الجيران
الذين لا اعرفهم
هم مصرّون على الشماتة بي
إلا امراة تشبهني تقول
ما اضيق ثوبك ورمت إلى بملاءتها
لأصبح بوجه كالرغيف المالح وعينين كعيني سمكة

فوز العلوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى