ثناء درويش - بريد..

وصلَ البريدْ
كتبتَ فيه "أحبّكِ"
وما وددتُ لو تزيدْ
تكفيني منك حروفُها
اختزلتْ لغاتِ العالمينَ
ولملمتْها
من الوريدِ إلى الوريدْ
ورسمتَ قلبا أحمرَ
لكأنه يروى بروحِ الياسمينْ
يزكو كما جمرِ الوقيدْ

ومضيتُ أختالُ زهوّاً
خطوتي
ايقاعُها عذبٌ سعيدْ
وأقولُ كيف لفظتَها؟!
أمددتَها؟!
أوقفتَ عند الباءِ توكيداً تريدْ؟!
أهمستَها
أصرختًها
هدهدتها في مهدها طفلاً وليدْ؟!
ام ترى عانقتَها؟!
لكأنها
امراةُ الخرافةِ .. و"انتظرها"
قد جاءَ يوماً ذكرُها
ببُردة العهدِ التليدْ

وما تراني قد أردّ على البريدْ
إلا بياضاً ناصعاً
يقولُ أنك قِبلتي
مع قُبلةٍ خرساءَ والأوراقُ جِيدْ
تعيدني بإرادتي
عصرَ الإماءِ والعبيدْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى