أمل عايد البابلي - لعبة البقاء

ماذا يعني أن يتنبذوك وانت داخل رؤوسهم؟
وتفكر كيف تخرج ؟
هل هناك مخرج في حفرتهم الضيقة؟!
و سقفها مكشوف الى الأعلى.
أخاطب الله
حين سئمت من مخاطبة الآخر
هو ينظر اليّ بحافة الارواح من هناك !!
صارخا:
لا تخرجي ياوجه الظل
سينتظرك المزيد ،
هههااااااااا
يضحك ...
رأيته يضحك
ساكتفي بهذا
نعم يجب أن اكتفي
وأحدق في وجهه
أحدق تكرارا في وجوه جيرانه
وأدسُّ مكونات الكون في جيبي
ملح ..
ماء ..
هواء..
نار..
لماذا لا تحرقني دموع الدخان ؟
بينما تتصفد لعبة البقاء ضيقا في مساري المجنون
ونكون هناك
من بعيد
معا
نرتدي أفضل ما لدينا ونفكر بما فكرت فيه
وأنت في الثلاثين ؟
هل حركني البرد من لهيبي
لاجلك ؟..
تركت عادتي الصباحية
تلك الأخرى
في تذكرك وتذكر حلمك الذي عشناه معا
لا وزن لذلك في عقلي الآن
لا وزن لصمتي
فأكون
أخف ما يمكن
أخف من أن تحملك عاصفة
وهاك اصبعي مغموسة بروحي
حيث يمكنك حملها
و الابقاء على ما انتهى مني
فالصمت معك شديد
البرودة
أ يشعر به من في السماء؟!
،
المكان مليء بالغرباء
سعداء
تعساء
يخرج من افواههم لهب أبيض
يحرق ألسنتهم و أحترق انا معهم
من تراه يمنّ على ارضٍ أحياها لنفسه
ثم
ينام تحت أشجارها وأشواكها وخطوات مودعيه الذين
على أنفسهم الغريبة
يسخرون
ماشأني أنا ...
أنظر في وجهك يومياً
لتكون روحي ثابتة
وأكون سببا منطقياً في فضائك الفارغ
احترقْ بتنور عقلي
وانفجرْ عليه بألسنة الشياطين
فمن يريد الطيران في سماء أخرى الآن؟
.
.
.
..... امل عايد البابلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى