مازن جميل المناف - ثرثرة على قارعة وطن

يفترسنا الفراغ في مواجع السحر المكتئبة
بشؤم الخذلان
في كل ركن حكاية ثورة تواريخ
ينادي بصوت مبحوح
يسمعه المارون على طرق الخيبة
يعلن الوجع بلون رمادي
من نافذة الحزن الماطر
وبائع الحلوى مازال ينتظر
من شرفة الباب ثرثرة
على شرف الحب المهجور
تتعرى جبهة نوازع خطيرة
ما عاد الدمع يصب على اخاديد الهمس
واشتهاء الليل في عالمي الآخر
وانا اخط الصباح
في اخر سجدة صلاة لي
مركونة تنتظر رحلة عناق
دعوات تجمع كل التناقضات
في لوحة مرسومة
بقلم رصاص التمني
مازالت صامتة لا معنى لها
مثل شقوق تنسدل تحت طيات جيوبي الفارغة
.
.
تترنح على قارعة وطن غائب
ايها العابث بروح الاحتضار
تلك لعنة ستلازمك حتما
ان جعلت الصمت ذكرى لغيابي
بسواد مر
مهما ابتلعت الاحلام الشائكة
على حدود الوجع
خناجر فجر ...
.
.
صوت فوضوي يخدش عطري
لا سبيل لاكتشاف نهاية الاحتضار
صمت يظل في استغراقه يحلم
يرفس نفسه من الداخل
وانا امامه ألعق جراحي
لا ابالي بما ارى من ثرثرة
لا تغيظني
اتطلع عبثاً
ارفض ان اهرب من قضبان صمتي
تأمل ايها المخدوع حتما ستغرق
حتى اخمص قدميك
سأشرب المطر حتى اخر قطرة
رائحة الصمت هشة
جسد تجاوز عالمه
يلامس صوته بطقوس رسم القيامة
يمتلئ الدلو بضجيج صندوق الحكايا
يبتلع الوعود في مدن اللاوعي
فيشهد ظلاله على الارض زورا
يردد عبارات تنخره حتى القاع
احب ان امارس معه كل شيء
ما للوجع بقية
يهذي بفظاعة
كأنه خرج من نفسه طفلا
يشهد حماقاته
وينام الصمت
تحت حركته البطيئة
يموت الفرح
في احداقه
يتحول رأسه
الى حفرة فارغة كفراغ عقله
يصمت بلا ندم
يتراكم الصمت في امكنة الضجيج
عله في ذلك يبتلع زوايا اركان الرغبة
يحشر فيها صوته المر
يرتب سريره في اول موت
لسكوته يتجلى
يتحول لوحش كاسر
انيابه حمر يهز شعر جلده
في تراقص لينسف نفسه من القعر
يزحف مع صوته البطيء
افتراس ثرثرته
يقضم المأساة بشراهة عجيبة
عند اول انتظار مزدحم
لا يتسع الاشياء مرة اخرى
.


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى