د. مصطفى الشليح - أوقظُ الإيقاع منْ غفوته

أوقظُ الإيقاع منْ غفوته
كان تمطَّى في سرير اللَّيل، أَوْ
كان تخطَّى وثبة الغيب فسالتْ أودية
أسودُ هذا الماءُ إذا حطَّ كلامٌ
بين رؤياهُ وما شطَّ بعيدا في الغمام
ثمَّ فتياهُ، وقدْ خطَّ غرابٌ ثرثراتِ الأندية
أندية توقظُ، منْ غفوته، إيقاعَها
هذا كتابي جسدُ الأرض نداءُ اشتهاءٍ
لُفَّتِ السَّاقُ بساقٍ في اشتهاء الأرض عريَ الأبديَّة
ليسَ لي إيقاعُ هذي الأبديَّة
لي اختفاءُ العابر الرائيِّ. لا مرئيُّه إيقاعُه،
ثمَّ أنا لي صورُ الليليِّ ساقا حسرتْ. لوْ أبجديَّة ..
أبجديَّاتٌ على ورق المعنى
أمنْ ذاكرة المحو إلى ذاكرةٍ تكتبُ محوا
في هذاء الشَّجر الواقف شيخا وخط الشيبُ يديه ؟
ويداهُ، منْ عروق الأرض، ميلادٌ
وزادٌ. أرقُ اللحظةِ أوتادٌ إلى خيمتِها
إيقاعُها منْ وجع الأرض، وللطِّين الذي بين يديه
وجعُ الأرض إلى الأرض مدادٌ
فاخلع النعلَ إذا كُنتَ إلى الأرض انتباها
واكتبِ، الآن، على الأرض شيئا منكَ تنهارُ لديه
كنْ كتابَ الأودية
بين بياض لتفيضَ الأبديَّة
لتغيضَ الأبجديَّة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى