أ. د. عادل الأسطة - ذكريات بامبرغ..

في العام اﻷخير من إقامتي في بامبرغ بدأت أعد العدة للعودة إلى نابلس .
كان العام عاما حافلا بالعجائب والغرائب والمصائب أيضا . لقد انقلبت حياتي رأسا على قدم وغدت حياتي جحيما لا يطاق . وربما أصبت بداء السكر في تلك اﻷيام .
كان علي أن أنهي الدراسة وأن أقدم اﻷطروحة وأن أتقدم لامتحان الدكتوراه الشفهي في اﻷدب العربي والعلوم الإسلامية والتربية أيضا .
ومع كل ما سبق كان لدي هامش لشراء كتب وملابس .
كنت أمر من أمام متجر صغير يعرض بضاعة في غاية اﻷناقة أسعارها مرتفعة قياسا للمتاجر الكبيرة ( C und A ) وكنت ألاحظ اﻷسعار في موسم التنزيلات يوميا ، حتى إذا ما ناسبني السعر اغتنمت الفرصة واشتريت .
كنت أشتري القميص ب29 ماركا بدلا من 89 ماركا ، والبنطال ب 49 ماركا بدلا من 139 ماركا ، وبدأت " أشخص " ! ، وقد لاحظ بعض معارفي من الطلبة هذا فأخذوا يسألونني :
- ما الحكاية ؟
وكنت أبتسم .
في الجامعة اﻷردنية كنت أتناول وجباتي في جناح الطلبة ، ما جعل بعض أصدقائي يمزحون معي :
- أنت طالب بعثة ونحن ندرس على حساب أهلنا ، ومع ذلك نأكل في جناح اﻷساتذة . " شخص " ! معنا على حسابنا . وأصروا وعرفت سر التشخيص .
كان أصدقائي يتناولون الوجبة ويدخلون إلى الحمامات ليغسلوا أيديهم ثم يغادرون ولا يحاسبون..
و ... و .. سبحان الله !.
خربشات
25 / 6 / 2016


( التوقيت الصيفي بدأ على اﻷجهزة مع بدايته في الدولة العبرية مع أننا نتبع مناطق السلطة الفلسطينية .
حتى هذه الظاهرة تقول لنا إسرائيل عنها :
" لا تحلموا بها ".

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى