سعد عبد الرحمن - من سور الأزبكية.. شيخ الأزهر الشاعر

[SIZE=22px]لدي بمكتبتي الطبعة الأولى من ديوان العالم العلامة والحبر الفهامة الشيخ عبد الله الشبراوي، اقتنيتها من سور الأزبكية حين كنت أتردد عليه كلما قدمت من أسيوط إلى القاهرة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وهو ديوان صغير الحجم نسبيا يقع في 80 صفحة من القطع المتوسط وقصائده مرتبة بالطريقة التقليدية المعروفة أي على حروف الهجاء وأغراضه هي الأغراض التقليدية من مدح ووصف ورثاء وإخوانيات وتأريخ وما إلى ذلك ولكن أهم ما يميز الديوان خلوه من الهجاء ورقة غزلياته، وقد سماه (منائح الألطاف في مدائح الأشراف)* كما صرح في مقدمة الديوان الديوان.[/SIZE]
وقد طبع الديوان في نسخته التي نتحدث عنها بالمطبعة العامرية المليجية سنة 1324 ه‍ الموافقة لسنة 1906 م، وملتزم الطبع هو صاحب المطبعة الشيخ أحمد علي المليجي الكتبي الشهير، كما طبع الديوان أيضا قبل ذلك بعدة سنوات بمطبعة الكاستليه عام 1893، لكن ثمة طبعة قد تكون أقدم طبعات الديوان هي طبعة المكتبة السنية التي صدرت عام 1865.
قدم الشيخ الشبراوي لديوانه بكلمة قصيرة* قال منها "هذا ديوان شعر نسج فكري برده* وقدحت رويتي زنده*، وكنت أود أني لست في هذا الشان مذكورا (أي لم يكن لي ذكر في أمر الشعر)، ولكن كان ذلك في الكتاب مسطورا، ولعمري من عرض عقله على الناس فهو لسهام الناس برجاس* ولابد من قادح ومادح".
والشاعر عبد الله الشبراوي صاحب الديوان هو أبو محمد جمال الدين عبد الله بن محمد بن عامر بن شرف الدين الشبراوي ولد بالقاهرة عام 1091 ه‍، كان فقيها شافعيا ومحدثا أصوليا ومتكلما ماهرا وشاعرا أديبا، تتلمذ على أيدي جملة من كبار العلماء في اللغة والفقه والتوحيد وعلم الحديث والفروض وغيرها، ومنهم الشيوخ أحمد الخراشي* وحسن البدري وشهاب الدين التحلي وصالح الحنبلي وخليل بن إبراهيم اللقاني ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني ومحمد المغربي الصغير وأحمد النفراوي والشهاب الخليفي وعيد النمرسي ومنصور المنوفي وسمع - بتعبير الجبرتي - الأولية وأوايل الكتب* من الشيخ عبد الله بن سالم البصري أيام حجه، ومن أبرز من تتلمذوا على يديه الشيخ إبراهيم الزمزمي والوالي عبد الله باشا بن مصطفى الكفورلي* وفي الديوان قصيدة تقع في 56 بيتا تحت عنوان "استدعاء للمولى عبد الغفور تابع الوزير عبد الله باشا الكفورلي" يقول فيها الشيخ الشبراوي ممتدحا الوالي*:
أبو اليقظـــــان عبـــــــد الله باشا .. سليـــل المكــرمات ابن الكفوري
وزيــــر في سعادتــــه ظهيـــــر .. حكى شمس الظهيـرة في الظهور*
توشحت الـــــــوزارة مـــن علاه .. بعقـــد صانها مــــن كـــــل زور
أقام العـــدل في مصــــر وأحيــا .. معالمــــــــه بها بعـــــــــد الدثور*
وساس الملك دهـــــرا فاستقامت .. بقـــــوة عــــزمه كــــــــل الثغور
تبـــــارك مــــن تـــــــولاه علينا .. وأعطـــــــــاه مقاليـــــــــد الأمور
وللشيخ الشبراوي عدة مصنفات بعضها مطبوع وبعضها مخطوط* ومن تلك المصنفات: نزهة الأبصار في رقائق الأشعار، ومنائح الألطاف في مدائح الأشراف، شرح الصدر في غزوة بدر، عروس الآداب وفرحة الأحباب، عنوان البيان وبستان الأذهان، الاستغاثة الشبراوية، العقد الفريد في استنباط العقائد من كلمة التوحيد، الإتحاف بحب الأشراف،وله أيضا أرجوزة نظم فيها "الأجرومية"*.
تولى الشيخ الشبراوي مشيخة الجامع الأزهر بعد الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي - ولذلك هو الشيخ الحادي والعشرون* في سلسلة شيوخ الأزهر الشريف، وقد تولى الشيخ الشبراوي منصبه خلال المدة من 1137 هـ حتى وفاته أي أنه ظل شيخا للأزهر ما يقرب من خمسة وثلاثين عاما وهي أطول مدة تولاها شيخ في هذا المنصب الجليل.
ترجم له الجبرتي* في تاريخه فقال: "لم يزل يترقى في الأحوال والأطوار ويفيد ويملي ويدرس حتى صار أعظم الأعاظم، ذا جاه ومنزلة عند رجال الدولة والأمراء، نفذت كلمته وقبلت شفاعته وصار لأهل العلم في مدته رفعة مقام ومهابة عند الخاص والعام" ولذلك لا عجب أن يقول الجبرتي إن طلبة العلم في أيام مشيخته كانوا في غاية الأدب والاحترام ،ويبدو أن الشيخ عبدالله الشبراوي كان رجلا موسرا ولذلك يقول الجبرتي أنه: "عمر دارا عظيمة على بركة الأزبكية بالقرب من الرويعي، وكذلك ولده سيدي عامر عمر دارا أخرى تجاه دار أبيه وصرف عليها أموالا جمة، وكان (أي الشيخ) يقتني الظرايف والتحايف من كل شيء والكتب المكلفة الثمينة بالخط الحسن"والجملة الأخيرة تعني أنه كان لديه في داره مكتبة خاصة فخمة، كما كان صاحب عقل متفتح وأفق عريض، وقد اشتهر بقدرته الكبيرة على الحوار والإقناع ودفع الأمور بالتي هي أحسن مع حزم وشجاعة، وفي هذا السياق يروى الجبرتي حكاية ملخصها أن الأقباط قصدوا الحج إلى بيت المقدس فلما كلمه في الأمر كبير الأقباط نوروز - وكان يعمل كاتبا لدى الأمير رضوان كتخدا الجلفي* - أعطاه فتوى مكتوبة بـ"عدم منع أهل الذمة من إقامة شعائر دياناتهم وزيارة مقدساتهم" ولم يأبه الشيخ باعتراض بعض علماء الأزهر المتشددين المتزمتين على ذلك، وفي نفس السياق روى الجبرتي أيضا أن السلطان العثماني خفض المرتبات الخاصة بالأوقاف والعاملين عليها فحصل بسبب ذلك ضرر كبير لكثير من الأشخاص والمنشآت الخيرية كالأسبلة والمساجد وغيرها التي يصرف على شؤونها المختلفة من تلك المرتبات، وكان رأى القاضي التركي أن أمر السلطان لا يخالف وتجب طاعته لكن الشيخ المنصوري اعترض قائلا إن هذا قد جرت به العادة من زمان طويل ولا يجوز إبطاله فبإبطاله تبطل خيرات كثيرة وأمر ولي الأمر بذلك يخالف الشرع ولا ينبغي أن يسلم له بما يخالف الشرع، وقد انحاز الشيخ الشبرواي لرأي الشيخ المنصوري وكتب بخط يده عرضا على السلطان يرجوه الرجوع عما قرره في هذا الأمر فاستجاب السلطان. ويعد الشيخ الشبراوي من أشهر شعراء عصره ويتميز شعره بسلاسة الأسلوب التي تتجلى في بساطة العبارة وسهولة الألفاظ وتجنب الحوشي والمهجور من المفردات والتراكيب، وعلى ما كان له من مكانة دينية رفيعة وما كان عليه من هيبة ومهابة فإن هذا لم يمنعه من أن يكون شاعرا غزلا رقيقا وما أكثر غزلياته، ويتسم غزل الشيخ الشبراوي بصفة خاصة بالرهافة والعذوبة ومن أرق غزلياته في الديوان قصيدته الشهيرة "وحقك أنت المنى والطلب"* ومن هذه القصيدة البديعة قوله::
وحقـــك أنـــت المــنى والطلب .. وأنــــت المـراد وأنــت الأرب*
و لي فيــــك يا هاجري صبـوة .. تحيـــر في وصفها كـــل صب*
أبيــــت أسامــــر نجــــم السما .. إذا لاح لي في الدجى أو غرب
وأعرض عن عاذلي في هواك .. إذا نــــم يا منيـــــــتي أو عتب
أمــــولاي بالله رفـــــــقا بمــن .. إليـــــك بذل الغــــــرام انتسب
وقد تغنت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم في مطلع مسيرتها الفنية إبان العشرينيات من القرن الماضي بالقصيدة البديعة التي لحنها وتغنى بها وسجلها على إسطوانة أستاذها الأول الشيخ ابو العلا محمد؛ لحنها من مقام السيكا* قبل أن تفعل هي ذلك بخمسة عشر تقريبا، وقد سجلت أم كلثوم القصيدة على أسطوانة عام 1926، ويعد أ. عبد النور خليل* تلحين الشيخ أبوالعلا للقصيدة نهاية مرحلة من مراحل تطوره الفني في التلحين فبحسب تعبيره "اتجه بعدها إلى الالتزام والإجادة في إقامة التوافق والتطابق بين الكلام المغنى واللحن الذي يعبر عنه"، أما أ. كمال النجمي* فيرى أن أم كلثوم حين غنت القصيدة "افتتحت عهدا جديدا في غناء القصيدة العربية"، وعلى اليوتيوب يمكن سماع القصيدة بصوت الشيخ أبو العلا وبصوت أم كلثوم وبصوت المطربة نجاة علي، وأصوات ثلة من المطربين والمطربات المحدثين أيضا.
ومن غزليات الشيخ الشبراوي الرقيقة* قوله:
مهلا فمالك في هـــذا الجمــــال شبه .. وارحم فتــــاك فقد حملته وصبه*
إن كان يا بدر هذا الهجر عن سبب .. فما يضــرك لـــــــو عرفتــه سببه
على هـــواك قضى أيامــــــه طمعا .. وما قضى ساعة مـن وصله أربه
يمسي ويصبح من بلواك في كرب .. لو نال ساعة وصل فرجت كربه
ومن غزلياته الجميلة أيضا* قوله:
يا عاذلي لا تلـــــمني إنــــــه عبـث .. وهبـك لمــــت فمـــن باللــــوم يكترث؟*
ويا ولاة الجمــــال ارثــــوا لمدنفكم .. فليـــــــس عارا عليـــــكم أن يقال رثوا*
شكــوى إلى الله كـم وجد يضيـق به .. صدري ولكـن خلقي في الهـــوى دمث*
وفي فنون الهوى العذري لي سلف .. إن لـــم أرث حفـظها عنــهم فمــن يرث؟
وثمة قصيدة غزلية أخرى للشيخ الشبراوي لحنها الشيخ أبو العلا محمد من مقام الصبا* وغنتها أم كلثوم كما غنتها بعدها فتحية احمد مطربة القطربن، وتعجبني بساطته في التعبير وهو يتغزل في هذه القصيدة* من مثل قوله:
والله لا أستطيـــع صـــــدك .. ولا أ ريـــــد الحيـــــاة بعدك
يا قاتلي هــــل فعلـــت ذنبا .. يوجب هذا الصــــدود عندك؟
بالله بالله يا حبيــــــــــــــبي .. وعدت بالوصل، وفِ وعدك
فلي فــــؤاد يـــــذوب شوقا .. إليـــــك مهما ذكــــرت بعدك
وقد أورد شهاب الدين محمد بن إسماعيل في كتابه "سفينة الملك ونفيسة الفلك"* نصا غزليا* من أربعة عشر بيتا منسوبا إلى الشيخ الشبراوي ولكنني لم أجده مع الأسف بالديوان المطبوع، ومطلعه كما يلي:
أما ومـــن بالجمــــال أنعم .. وعم بالحسن منــــك مبسم
وأتذكر أني - حين كنت طالبا بالمرحلة الثانوية (أوائل السبعينيات) - درست له نصا* قاله في بعض أسفاره وموضوعه الحنين إلى الوطن مطلعه كما يلي:
أعد ذكــــر مصــــــر إن قلبي مولع .. بمصر ومن لي أن ترى مقلتي مصرا؟
وأذكر منه قوله:
وكرر على سمعي أحاديــث نيـــلها .. فقد ردت الأمـــــواج سائلـــــــه نهرا
بلاد بها مـــــد السمـــــاح جناحـــه .. وأظهر فيــها المجد آيتـــــــه الكبرى
رويدا إذا حدثتني عــــن ربـــوعها .. فتطويل أخبار الهـــــــوى لذة أخرى
وما زلت أحفظ له بضعة أبيات من قصيدته التي يعتذر فيها* إلى بعض شيوخه عن تقصير حدث منه وهي التي يقول في مطلعها:
إن ذنبـــــــــي والله ذنـــــــــب كبير .. غيــــر أني بحلمـــــــــكم أستجير
ومن أبيات تلك القصيدة قوله:
إن ظني والله فيــــــكم جميــــــــــل .. ولساني عــــن اعتــــذاري قصير
سعة الصــــدر قـــــــد دعتني إلى ما .. كان مني والحلم عنكــم شهير
شيمة الأكرميــــن عفـــــــو وصفح .. كــــــل ذنــــــب لديــــــكم مغفور
ولم تتخل عن الشيخ الشبراوي سمات السهولة والبساطة وعدم التكلف في معظم - إن لم يكن كل - الأغراض التي كتب فيها، فهاهو مثلا يرثي الأديب الشاعر شهاب الدين أحمد الدلنجاوي* ويؤرخ سنة وفاته فيقول في أسلوب سهل بسيط غير متكلف:
سألت الشعر هل لك من صديق .. وقد سكـــــــن الدلنجــــــاوي لحده؟
فصاح وخــــــر مغشيــــــــا عليــــــه .. وأصبح ساكنا في القبـــــــر عنده
فقلت لمـــــن أراد الشعــــر أقصر .. فقد أرخت مـــــــات الشعـر بعده
وحاصل جمع الأرقام الموازية لحروف عبارة "مات الشعر بعده" وفق "حساب الجمَل"* هو 1123 أي سنة وفاة الدلنجاوي بالهجري.
وقد ختم الشيخ ديوانه* بقوله: "هذا ما وقع عليه اختياري وأستغفر الله مما جرى به القلم في غير طاعة الباري، والشعراء في كل واد يهيمون، وأعوذ بالله من قوم لا يشعرون، وأرجو من الله تعالى أن يصونه من غبي يهدم جمال مبانيه؛ فتنسد عليه أبواب معانيه، ويطفف كيل تلك الأوزان؛ فيغير الوجوه الحسان، ولكن سنة الله في الذين خلوا ولا يدفع الأقدار ليت ولو*، وعلى الله تعالى الاعتماد، في المبدا والمعاد".
وقد توفي شيخ الأزهر الشاعر عبد الله الشبراوي - رحمة الله عليه - عام 1171 هـ.


----------------
هوامش وتعليقات
ص1: منائح الألطاف: انظر ص 2 من الديوان، كلمة قصيرة: لم تتجاوز المقدمة 11 سطرا بعد حمد الله والصلاة على نبيه، برده: عباءته، رويتي: يقصد فكري، قدح زنده: أي أشعله، برجاس: أي شاهد يصوب عليه، أوايل الكتب: أي كتب بدايات العلوم، الشيخ أحمد الخراشي: أول من تولوا مشيخة الجامع الأزهر على المذهب المالكي، الوالي مصطفى الكفورلي: تولى شؤون مصر خلال المدة من 1729: 1731م، قصيدة استدعاء: انظر الديوان من ص 36: 38، توشحت: لبست وشاحا، بعضها مخطوط: مؤلفات الشيخ الشبراوي المخطوطة محفوظة بدار الكتب المصرية، ممتدحا الوالي: انظر ص 36 و37 و38 من الديوان، الدثور: الفناء.
ص2: الأجرومية: كتاب من أشهر كتب النحو التي كانت تدرس بالأزهر لعبد الله محمد بن أجروم المتوفى 723 هـ، الشيخ الحادي والعشرين: كان أول من شغل هذا المنصب الجليل الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الحق السنباطي وقد شغله في المدة من 945: 950 هـ، ترجم له الجبرتي: انظر "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" تحقيق عبد العزيز جمال الدين ط هيئة قصور الثقافة 2012 مج 2 من ص 126: 130، رضوان كتخدا الجلفي: أحد كبار الأمراء وقادة الجند في ذلك العصر كان له دار فخمة عظيمة بالأزبكية؛ وهو الذي أنشأ باب القلعة المطل على ميدان الرميلة وهو الباب المعروف بباب العزب، وحقك أنت المنى والطلب: انظر القصيدة ص7 و8 من الديوان، الأرب: المبتغى والمراد، الصبوة: الاندفاع في الهوى.
ص3: من مقام السيكا: انظر كتاب "الموسيقى والأغاني لعلي إمام عطية ط 1930، عبد النور خليل : انظر كتابه "المعممون في ساحة الغناء والطرب" ص108، كمال النجمي: انظر كتابه "الغناء المصري مطربون ومستمعون" ص58، من غزلياته الرقيقة: انظر ص11 و12 من الديوان، وصبه: الوصب: التعب والفتور، ومن غزلياته الرقيقة أيضا: انظر ص15 و16 من الديوان، يكترث: يهتم، مدنفكم: المشرف على الموت من شدة حبكم، دمث: لين سهل، من مقام الصبا: انظر كتاب "الموسيقى والأغاني" - مرجع سابق، هذه القصيدة: انظر ص 23 و 24 من الديوان، سفينة الملك: موسوعة غنائية جمع فيها صاحبها عشرات الموشحات والأدوار والقصائد التي كانت تغنى في القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر قبل أن تندثر ويطويها النسيان، نصا غزليا: انظر ص 350 من "سفينة الملك ونفيسة الفلك" ط هيئة قصور الثقافة 2010، درست له نصا: انظر ص 32 و33 من الديوان.
ص4: قصيدته التي يعتذر فيها: انظر ص 29 و30 من الديوان، الدلنجاوي: فقيه وشاعر له ديوان معروف وعدة مصنفات في الفقه والفرائض ترجم له الجبرتي في تاريخه ج1 ضمن وفيات 1123 ه، حساب الجمل: بتشديد الميم في كلمة"الجمل" هي طريقة قديمة للحساب عن طريق الحروف وفق ترتيبها في الأبجدية القديمة ( أبجد هوز) ويقابل كل حرف منها رقما معينا، رثاء الدلنجاوي: انظر ص 26 من الديوان، ختم الشيخ ديوانه: انظر ص 76 من الديوان.



الشيخ.jpg



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى