د. حكمة شافي الأسعد - تذكّرْتُ أنْ أكتبَ الشِّعرَ هذا الصّباح

تذكّرْتُ أنْ أكتبَ الشِّعرَ هذا الصّباح
فتحتُ البياضَ على الخوف من أنْ يدقَّ على الباب غيرُكِ
قد تَصِلينَ إلى البيت قبلَ القصيدةِ
قد لا تجيئينَ
قد لا أخاف عليكِ إذا ما حملْتِ الزّهورَ إلى شَبَحٍ في الطّريق يدقُّ على الباب قبلَكِ
قد تتردّدُ فيكِ الحياةُ ولا تخرجين منَ البيتِ..
هل أنتِ خائفةٌ؟..
هل أنا خائفٌ؟..
ربّما لا/نعمْ
ربّما خائفٌ من يدي وهْي تكتبُ عن خوفها
ربّما لا أحبُّ منَ الخوف غيرَكِ..
هل تجرئين على السّيف أسرعَ من شَبَحٍ قد يدقُّ على الباب قبلَكِ؟
إنَّ يداً تحملُ القلبَ، تحملُ زهراً إلى القبر..
إنّ يداً تحملُ الموتَ، لا تستحقُّ القصيدةَ/
هل تجرئين على السّيف أسرعَ؟!..
سوف يدقُّ على الباب شخصٌ غريبٌ.. ويفتحُه إنْ تأخَّرْتِ
سوف يمرُّ على البيت حزنٌ طويلٌ عليكِ
لأني ظلمْتُكِ حين نسيتُ، من الخوف والموت، أنْ أكتبَ الشِّعرَ هذا الصباح.

حكمة شافي الأسعد
حمص/ الأربعاء 23 - 3 - 2011


- من مجموعة: يدق على الباب




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى