فنون بصرية عبدالرحمن السليمان - الفن في يومنا الاجمل

تعيش بلادنا هذه الأيام عرسا وطنيا كبيرا لمرور تسعين عاما على قيام مملكة الخير والعطاء والاصالة، تمر هذه الذكرى ونستشعر قدر التحولات التي مرت على الوطن والقفزات التي تشهدها كافة القطاعات وقبل ذلك الانسان السعودي.
في مجالات الفنون البصرية نشهد تحولات وتطورات متسارعة تمنحها الدولة الكثير من الدعم والتشجيع ابتداء بقيام وزارة الثقافة التي كانت ذات يوم حلما فالمؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى التي تسهم في نماء ودعم الفن، بعث معهد مسك للفنون حيوية للمشهد الفني البصري خلال أعوام قليلة من انشائه، من خلال برامج المعهد ولعل ابرزها ما تعارفنا عليه باسم (مسك ارت) حيث العروض المتنوعة والاركان الفنية التي تستقطب أسماء فنية من كافة الأجيال وسمبوزيوم النحت الذي يستضيف فنانين سعوديين وعربا وأجانب بالإضافة الى ندوة كبرى تناقش قضايا الفن، خلاف واحد من اهم الخطوات التي شهدتها الأعوام الأخيرة بتكريم فنانين سعوديين رواد ومبدعين برعاية وحضور سمو وزير الثقافة، أيضا قيام هيئة الفنون البصرية التي عقدت أولى اجتماعاتها الاثنين الماضي وتحمل الكثير من الطموحات التي تدعم الفن البصري على مستوى الداخل والخارج. لا ننسى ان نستعيد القرار الكريم من سمو ولي العهد حفظه الله عندما امر بان تقتصر الاعمال الفنية التي تعرض في مقار الدوائر الحكومية على فناني المملكة وبدأ سموه الكريم بنفسه عندما شاهدنا في مكتبه اعمالا فنية سعودية، هناك سمبوزيوم طويق العالمي، ومشاريع ضخمة وكبيرة بحجم المملكة ستشهدها العاصمة الرياض ومدن أخرى؛ عندما أُعلن عن برامج ومشاريع تعنى بالفن سيكون بينها المتاحف وصالات العرض وتجميل الميادين والساحات بالاعمال الفنية وغيرها، هذا التحول الكبير في مسار الفن البصري السعودي يرسم ملامح المستقبل المنظور وقد تعززت مدن البلاد بلمسات الجمال تنثر عبقها على انظار وذائقة المواطن والمقيم وتؤكد صورة بلادنا الحديثة التي حافظت على اصالتها وهي تواكب العالم المعاصر.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى