د. خليل قطناني - عيون عربية على حدود المدينة.. شعر

وقفتْ على قلق القصيدة نسمةً
ترتاح من وجع المنافي شرفتيْن
قالت أنا زمن الحدود غوايتي
وهُـــــــويتي عربيّة مذ قِبلَتيْن
وتلفّتتْ نحوي رأيت خلالها
من بؤس شعبي طعنة أو طعنتين
إشفاقتان غــريبتان بعينها
من ذا أحال الورد فيها دمعتين
دهران من شعر الرثاء حواهما
قحط الليالي والشتاء كغربتين
وفتحت بابي للرياح وقلتُ لي
أنا مالك بن الريب بين قصيدتين
عصفورة نحو الحدود تودّ لو
تأوي إلى قمحي تعيش للحظتين
من بحر حيفا موجتان علاهما
صوت الذئاب ونوح ثاني المسجدين
قالت : "تلطف" بالغواني قلت لن
أمشي إلى لغة التعذّر مرّتين
سافرت فيها لحظتين كأنها
لغة الغزالة في كتاب الروضتين
ودعوتها لزيارة مجروحة
مرصودة الخطوات بين عدوتين
يا حسرتا قالت وكيف أزوركم
وأنا الغريبة فيك ! هبني دعوتين
عذري لأقدس مهجة من حرّة
مقهورة قالــــت: وأردتْ عَبرتين
منك الدعاء وفيّ قلب متعب
فارحـــــم فؤادا في منافي الأمتين
ودعتها بقصيدة فكأنما
أودعت في القلب الغريب رصاصتين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى