جوانا إحسان أبلحد - ذَهَبَ مَعَ النحل..

ليسَ خِصاماً..
هو اِستراحةُ وَجْنَتَيَّ مِنْ تقرُّصِ النحلِ - عِنْدَكَ -
هو زمُّ شفتيَّ عَنْ التعبيرِ المُحَلَّى - عِنْدِي -
هو هَدأةُ اللمسِ بهذهِ الأيادي الدَبِقة - عِنْدَ كليْنا -
ليسَ خِصاماً..
بَل عاسلاتُ البوحِ في خلاياكَ قليلةٌ جداً
وهذا يجعلُ شَهْدي الناطق يتكتَّلُ سكوتاً
ليسَ خِصاماً..
بَلْ ناقلاتُ تعبيرِكَ، لاتعرفُ الوصولَ إلى مَيْسَمِ نَجْوَايَ..
وهذا يجعلُ هَمْسِي المُحَلَّى، يَحْمَضُ سَأمَاً..
:
رويدكَ وأنتَ تقرصُ أوراقي الناعمة بنحلاتِكَ البريَّة
ماذا لَوْ سَبَقَ فِعلَ القَرصَةِ لَـثْـمَـةُ قوْلِها..
رويدكَ وأنتَ تقضُّ قَصرَنا الشمعيَّ بيدِكَ الواجمة
ماذا لَوْ توالى على حُطامِنا تبريرُ هَوْلِها..
:
يا نحَّالَ الوقتِ الذي بيننا..
اِخلَعْ بَدْلَةَ النحَّالين الواقية عَنْكَ واِرمِها بحاويةِ الزَّمنِ
فَـ لَسْعَةُ هذا النَحلِ ماعادتْ تتوَرَّمُ بِنا !
يا نحَّالَ الوقتِ الذي بيننا..
سَجّلْ دقيقةً خالدةً تليقُ باِنهيارِ الشَمْعِ فينا
فَـ مَلِكَةُ هذا النَحلِ غادَرَتْ، والعاملاتُ حتى لَمْ يَسألْنَ عليها !
:
هذه وَجْنَتايَ، تويجاتُ الجوري الغافية حالياً..
وها قَدْ تفتَّحَتْ على قَرْصَاتِ نحلتِكَ..
كيف ترنو مَرضَاةَ خدِّي بقَرصَةٍ صامتةٍ، وتريدُني أنْ أُساوِرَكَ بالرحيقِ الناطق
كيف أُسَمْي صوتَ النَحلِ مِنْكَ " طنيناً " وما طَنَّ مرَّة بِمَسْمَعِ جوريَّـتِـي
بَلْ كيفَ أستغربُ شِـحَّـةَ تعابيرِكَ العسليَّة
وأنتَ لَمْ تَمْلُكْ يَوْماً مَـنْـحَـلَـةً بداخلِكَ !
:
30 / شباط / ألفين وَ :
عندما أتَـوَهَّـمُ الخنافِسَ نَحلاً..
:
:
جـوانا إحسان أبلحد - العراق
ملبورن/ استراليا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى