محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كأحجية تتسلل خلسة، لأسِرة الصغار

كاحجية تتسلل خلسة ، لأسِرة الصغار
وتلهو بحميماتهم البريئة
وتحرضهم على التبول في الفرِاش
و على صُنع نظارات من الاسلاك لتقليد هوملز
على التقاط صغار الجنادب لإِخافة الصبايا اللواتي يُشاركنهن صخب طاولات المدرسة
كمزمار جف حلقه عن الانشاد في ردهات تضج بالطرش
كصدفة سارقة للموانيء من نوم الشواطئ السعيدة
هكذا
• استعيد عافية السير البائس
على جماجم النمل ، وعلى اقاصيص مؤلفها لم يقصد في الرحلة
سوى رفاهية البكاء
كمطر مبلل بالحرائق
كحوذي يُوجه الاحصنة بعيداً عن دهشة الأميرة
كصيف فاتر الاعصاب
كجفاف يُصيب حشرجة الجرح ليلاً
•اجلس على مصاطب متوترة العشاق
واعُيد تدوين
نظرياتي حول الحب
بين عاشقين ادركهما النصل
كشحاذ
يتساءل عن انخفاض البورصة
وازمة الاشتراكية ، ووحشية الليبرالية ، جرح فلسطين ، سوء حظ الاعياد في البلاد ، رائحة الصيف في المركبات العامة
والالبوم الاخيرة لديانا حداد
وينسى
أن يجمع معدته
من طاولات الاثرياء
• اضع ليالي الغربة على الجدار ، واضبط المنبه ، على تمام الذاكرة
كعاطل عن العمل
يُصادق شاعر
ويتساءل بعدها لماذا انا مُفلس هكذا ؟
هل اُقايض قصائده بفنجان قهوة ؟
• الهو بقطع اشياء متفتقة
اجمعها ، اُرتبها ، اعيد تحطيمها
واكتشف أن تلك القطع
كانت اعضائي التي كنت ادخرها ، لفراش العودة
كصمت شجاع
كفقير يبتسم في وجه المساء
كجرح يُجيد النزف في التوقيت المناسب
كاسئلة لا تتشبث بالاستفهام وتُدمي ظهره
كاُغنية يمكن الإنصات لها حتى النهاية دون أن ترف لنا فتاة عابرة
كحظ جيد في التوقيت الشرير
ككئابة تصلح للتعايش
• هكذا
ارى وجهي ، يمتص التناقضات
وينفثها
مزيداً من اللاشيء

#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى