مصطفى علي الجنايني - وأنت معي.. شعر

ألملم كيوبيد الذي تمزق بيننا في مشادة كلامية
و أتمدد بين سطور قصيدة الحب الأولي
و أنت معي
ذهبت بها في غيابك إلي الأبد
و أنت معي
حين أثبت المدي حضورك
أيتها العابرة بين أوداجي
و أنا لومضك في انطفائي الكوني وفي
لعينيك بين أعشاب خلودك
أنساب في صبابة
و أنت هناك
و أنت معي
كل الأشجار حولي تقول : مجنون ..
ما حيلتي ?!
أمضي في التيه اليومي
في عدمي
فيساورني اخضرارك
و يخبيء من أنياب هواجسي الجارحة قلب العاشق
فأصطلي في الشتاء أملي
و أنت معي
ذاهبا إليك كلما لاح
و رسمك في القطب الشمالي نبية
و أنت معي
بسرب عصافيرك يمر علي مجازي
أطير بك فرحا بلا حدود ..
تدلت من أسوار الغياب صورتك
نقشك علي أطلال العاشقين القدامي
لمحته يراوغ خاصرة القرون
مقبلا يخرج من دائرة المحو
لأفتح في التو واللحظة نافذة زمني
و آخذك بالحضن
العالم الخالي من التضاريس و الأوبئة
في براح يرسمك
و براءة تزف علي مرفأ الروح ملامحك
قادم علي صهوة الأوان
تبروزه طاقة نور
و أنت معي
و حين يقسم بغيابك انطفائي
و تصحو ندوب الكوكب
في واقعية ركلت في الصباح ظلها
حين أسأل أين أنت الآن يا حبيبتي
تدلني عليك رفرفتك بين أوردتي
و أنا أتذكر
حين أستدعي من بصيص الحنين في الحلوك نهارا
و أرصد علي ساعد الحدائق مشية الورد
و أنت معي .


مصطفى علي الجنايني
2021/5/30



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى