نوادر إبراهيم عبدالله - تلك الغابة

في الغابة
تتشابه الأقدام
النسيم
والعطر المدنس بالطمع

أمشاط الشجر
حبلى بأنامل الرمل
فراق الغرباء
وحنين النوارس

مشيئة الرغبة
تؤول إليك
بزخم أنفاسك
وتعلق نظراتك العطشى

يهزمني الطريق
خاصرة الولوج إلى عتمتك
تناديني
أسمعها
أهرب منك
إليها
أصفع انعكاسي
أهلوسُ بالشبع
أغدو جامحة الحلم
تلعقني ألسنة مهادي
أستيقظ وبعضي هناك
بعيدًا
يسرق لؤلؤتي الأخيرة
من أفواه الغابة
تلك الغابة التي لفظتني
مغرورة بها
وخاوية
أتعنت كلما ذبلت أطرافي
أغازل الندى
لأبدو مثلي
مثل أيامي الزاهية
قبل غزو الفراش
أحاول تذكر رحيقي
ولوني
وطعم الشمس على بتلاتي
أحاول أن أنتقم
ممن؟!
لا أدري
لكنني سأنتقم
وأظفر بأمنية واحدة
أن أكون في حياة ثانية
زهرة شمس شامخة


# نوادر إبراهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى