باسم أحمد القاسم - ثمّ إنّنا فطماءَ الفرات

ثمّ إنّنا فطماءَ الفرات
حين تلدننا أمّهاتنا
يقُلن القوابل :
سمّوه
فتهمس النسوة بوجلٍ :
عمّهُ يسميه !
ولكنّنا لا نعرف من أيّ بيتٍ من بيوتهنّ
يحضرون حفنة البنّ المطحون
ليدكّوا بها كالعادة
موضع قطع السرّة
مانعرفه هو أنّ أحدنا في الكبر
من أول رشفة قهوة
يصرخ قلبه
كأنّما ولد للتو ..
من أجل ذلك ياصبيّةُ
أطيلُ الحديث مع الفنجان الأوّل
وربما أرى
أيّ روحٍ حلّت فيكِ من بنات
حيّنا الجميلات
أتعلمين مناسبة الحديث
مرّةً أخبرتني عجوزٌ
أنّ ابن أختها دكّوا موضع سرّته
بالكحل المسحون ..
قال الفهمانون حينها سيموت غالباً
متسمّماً بالرصاص ..
ولكنّه نجا
إلّا أنّه داشرٌ الآن من بريّةٍ لبريّة
كلّما لمح سُربة غزلان
صاح بأعلى صوته
" يُمّه يايمّه "
والآن
أتعلمين ماذا يعني
أنّني نازحٌ
يعني أنّني داشر
ولا أعرف يادمشقيّة
بماذا تحديداً
دكّوا موضع سرّتي
.......
دمشق 1.7.2020




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى