أ. د. عادل الأسطة - البحث عن حل عشيري / عشائري :

بين وقت وآخر أتابع ما يجري في مدينة الخليل ، فأصغي إلى أشرطة يتحدث فيها المصلحون عل الله يزيل عن خليل الرحمن الهم ويكشف الغم ، فتعود المياه إلى مجاريها وينعم المواطنون بالهدوء وراحة البال .
مما قرأته أن عشائر المدينة تستنجد بالعشائر الأردنية وبالملك عبدالله ليساعدوهم في إيجاد حل يحقن الدماء ويعيد الاستقرار إلى المدينة وسكانها .
فجأة وأنا أشاهد بعض الأشرطة وجدتني أعقب عليها ، طالبا من عشائر الخليل أن يحلوا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بهذه الطريقة .
معروف أن قسما من يهود دولة إسرائيل قدموا من العراق واليمن وسوريا والمغرب العربي ومصر ، ولا شك أن هؤلاء عرب أقحاح ، فلماذا لا نبحث عن أصولهم العشائرية ونسأل شيوخهم أن يتدخلوا في حل الصراع من جذوره أيضا بطريقة عشائرية .
لجأت إسرائيل في بداية تأسيسها إلى الإفادة من يهود البلدان العربية للتعامل مع الفلسطينيين وكسب ودهم من خلال مراعاة عاداتهم وتقاليدهم ، وأظن أن المرحوم الشيخ محمد علي الجعبري طلب من الإسرائيليين ، حين احتلوا الخليل في حرب حزيران ١٩٦٧ ، أن يراعوا عادات السكان وتقاليدهم في التعامل معهم ، حتى يسود الأمن والاستقرار وتهدأ الأحوال ولا يستثار الناس فتحدث مجازر .
ويقال إن دولة إسرائيل أخذت بوصيته .
صارت الخليل في الأيام الأخيرة مثل غزة . صارت منطقة منكوبة .
وأمس قال لي أبو وضاح إن عدد المقتولين في الضفة الغربية ، برصاص إسرائيلي ، سنويا ، يعادل عدد المقتولين في غزة في حربها الأخيرة ، فلماذا نصمت ؟
رصاصة في الرأس يصوبها ابن العم الجندي الإسرائيلي ، ابن سارة ، فيهوي الفلسطيني ابن هاجر كأنه هندي أحمر اصطيد ، والهندي الأحمر كان فرجة واصطياده كان متعة وكان يتم بقصد تخليص الطبيعة من أوضارها واعشابها وحيواناتها .
لا حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا الحل العشائري ، فلنسارع ولنبحث ، قبل فوات الأوان ، عن زعماء عشائر يهود البلدان العربية ، والله الموفق وهو المستعان به وبعده شيوخ العشائر .
صباح الخير
خربشات
٥ آب ٢٠٢١ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى