بهرة محمد - صَخَبُ ٱلصَمْت

يَشْدُو ٱللَّظَى مُتَرَنِّحاً بَيْنَ مَجَرَّاتِ وَلَهِ ٱلْعَذَارَى لِيَلْهَبَ رُمُوشَ عَيْنَيْنِ تَحْرُسانِ آهَاتَ ٱلْوَجْدِ.
يَنْفُخُ فِي صُورٍ مِنْ قَصَبِ رُوحِ مَنْبُوذِي ٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.
يَتَبَخَّرُ ٱلزَعِيقُ،
تَتَزَلْزَلُ أَوْرَاقُ سِدْرَةَ ٱلْمُنْتَهَى.
تَتَلَحَّفُ أَشِعَةُ ٱلشَمْسِ غَلَيَانَ قَلْبِهَا ٱلْفَوَّاِر،
دُونَ شَوْقٍ تَزْحَفُ فَوْقَ ٱلْغَمَامِ
وَتَبْكِي
تَبْكِي
تَبْكِي
وَٱلْقَمَرُ،
ذَاكَ ٱلَّذِي عَادَ كَالْعُرْجُونِ ٱلْقَدِيمِ،
يَرْقُصُ عَلَى جُثَثِ كَواكبٍ ٱنْتَحَرَتْ بِحَبْلٍ سِرِّي لِمَوْلُودٍ لَمْ يُولَدْ....
وَلَنْ يُولَدْ
أَيَا سَيِّدَتِي،
ٱلرِجَالُ يَمُوتُونَ هَوْساً بِٱمْرَأَةٍ مَا تَرَكَتْ خُرْماً يَهُبُّ فِيهِ ٱلرِيحُ،
وَٱلنِّسَاءُ يَنْتَحِرْنَ نِكَايَةً فِي رَجُلٍ يَحْمِلُ إِلْيَتَيْهِ كَسَيْفٍ مَسْلُولٍ،
وَٱلْأَطْفَالُ يَعْبُرُونَ فَيَافِي ٱلْغُمُوضِ نَحْوَ مُحِيطَاتِ ٱلْغَضَبِ.
ٱلْغَضَبُ،
ٱلْغَضَبُ مَرْفُوضٌ،
مَمْنُوعٌ.
ٱلْحُرُوفُ تَتَلَوَّى بَيْنَ كَلِمَاٍت مُبْهَمَةٍ،
وَٱلْوَرَقَةُ تَضَعُ حَدّاً لِيَوْمِيَاتِهَا بِرِيشَةٍ تَنْزِفُ مِدَادًا،
اَلْأَنَا تُنَادِي اَلْأَنَا
تَتَقَاتَلَانِ بِرِمَاحٍ صَدِئَةٍ
وَالْهُوَ
يَتَمَايَلُ فَوْقَ خَطٍّ مُسْتَقِيمٍ
تَنْزِعُ عَقَارِبُ ٱلسَّاعَةِ مِعْطَفَ ٱلزَّمَنِ
وَتَرْتَدِي يَدَ الْمُحَارِبِ
ٱلصَمْتُ،
ٱلصَمْتُ،
ٱلصَمْتُ،
لاَتَكْتَكَة..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى