د. محروس بريك - بين منزلتين.. شعر

اسمي على ثَغْر الحبيب مُحرّمٌ
كالراء في فمِ (واصل بن عطاءِ)
(ما بين منزلتين) يغفو شوقُها
ككبيرةٍ من عاشقٍ خطّاءِ
قد كان (يعتزل) الهوى حتى بدت
عيناكِ من خلف النقابِ إزائي
وتذودُ عن نبع الغرامِ جفونَها
والعينُ تنبئُ عن حنينِ الرائي
فسقى لها ثم استظل بشوقه
ونمَت زهور الحب في الأحشاءِ
قالت: أبي، استأجِرْهُ، نعمَ أخو الهوى
وأتَت ضُحىً تمشي على استحياءِ
ورَنَتْ غزالاً .. والفؤاد كأنه
عُشبٌ يعانق روعةَ الأنداءِ
خَجْلى تعاندُها الدموعُ وشوقُها
والقلبُ يهمِسُ: لاتَ حينَ بكاءِ
خفقانُ قلبَينا ولهفةُ شوقنا
وهواكِ نبعٌ والحنين رِشائي
من ذاق إطراقَ الأنين فقد درى
أنّ الكلامَ جنايةُ الشعراءِ
لغةُ العيونِ حروفُها قدسيّةٌ
والصمتُ صوتُ بكارةِ الأشياءِ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى