محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في التعريف البسيط للموت

في التعريف البسيط للموت عندي : إن تكف عن الحديث والصمت في آن واحد
هكذا ورطتني الاجوبة في لغة محايدة / مُجالدة للمعقولية
وهكذا سحبتني
ألسنة الاحاديث التي لا تتنطق لا تصمت ولكنها تُزلزلني
تحاور السكينة القلقة
وتسقطني في سوء فهم مع الحنين الجائع
ارتبك
اختبئ في تجويف الذاكرة
في الجانب المظلم
اُسلم نفسي لأيدي الظلال الخشنة ، لتجرحني ما استطاعت
لتخدشني باظافرها
تعري اللحم
والعظم
لتبحث عن جوهر غير مادي / عن جوهر يشكلني بلا جسد / بلا لغة / بلا صمت
اختبئ مني / من خيول ازمنة نافقة تُطاردني ( روبن هود ) اخر يسرق ذاكرة مُخيمات الخوف
ويبيعها لصغار الاوراق
ولمنابر عفنة الانصات
اصطدم في السير بالخريف
ليسقطني باشجار النيم من طفولة اشاحت عن بلوغي واحتلامي
ربتها الحاني على الكف المُتطاول
اجدني
في ازقة الاسئلة المُخيفة / تلطمني الاجابات اللئيمة بزيف التجاعيد
هل كبرت ؟
تتساقط البساتين على جسدي في فصل الدهشة
لتنمو الامطار على حواف الجسد المُنهك
من الترحال
بين خطي الارتباك القاسي
الذاكرة والنسيان
تجلدني سياط الاحلام الممنوعة
اشتم طمث الاحرف دافئة / عنيدة / قلقة / مرتبكة /
تتقلص فيها
عناويين الصحف التي فضحت
عرق الندى في ليل الشجرة
اُحاول افشاء العتمة لعلي اجدني في زاوية المنفى المطلوب لفك لجام الحرية عن الصمت المُربك لجُثث الكارثة
لكنني في تمام الكارثة
استرق اللمس لذاكرة الملجئ فيني ، ايقظ حدائق فيني
لاقود نزال
ضدي
ضد المعنى وضد التآويل الخائف
ضد الصدع الجاثي على شبح النسيان
ضد مخاض النزف الابدي
اقود نزالي وانسى مُراجعة تقرير المعركة
ربما
لأنني لم اقتلها في الداخل بحثاً عن نصر / فقط يكفي أن انجو
أن اخرج شبحاً
او جسداً متفسخ
باصبع او اقل من اثنين
برأس هلع الاشارات
بأرجل احملها في ايدي الظل
ربما المنفى هو : ان لا نجد مكان نأوى إليه
حضن الام يُضيق تملئه تجاعيد غادرة
اريكتنا اوسع
من ذاكرة الدفء
احاديث الكأس يمتصها عرق الحنين القادم من نافذة داخلي ، ممتلئة بحقائب غرف
تركتنا لشتاء مُتحرش
الموسيقى تُذكرنا بخواء الاشياء وبجنون الحد الفاصل بيننا والآخر
ربما
هي فقط مُصادفة غادرة
او نحن مُجرد تصور يلهو في مرايا الرب
يحدث أن تتصدع
ونكونو فراغ

#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى