حميد العنبر الخويلدي - على حافاتِ ملحمة الطف في كربلاء الحسين

يتبادر الى ذهنك حين تسمع بهذا العنوان الكوني ملحمة الطف ، تخيُّل البعيد من ملاحم التاريخ الازلية كملحمة كلكامش وملحمة الالياذة والاوذيسة وملحمة الشاهنامه ، وملاحم الهند والسند وبقية الامم والتواريخ وماسجلت ونقشت ،على واجهات الوقت من منجزات عظيمة الشأن والقدر الابداعي.
لكنما هناك سرٌّ بليغٌ في الامر ًان كل الملاحم التي ذكرنا اعلاه وفي التاريخ ، هي ملاحم وقفت عند حدود حالها ومراحلها الزمنية وما من اضافة ابدا ولو على قدر كلمة واحدة تضاف عليها
انتهت الالياذة في وقت ما كملت وحُدّدتْ ، نعم بقت عند حد نهايتها والى الان وتستمر ما من اضافة تذكر،، ومثلها كل الملاحم..الا ملحمة الخلود ملحمة الطف ملحمة الحسين ملحمة كربلاء ملحمة التاريخ العربي الاسلامي الاممي ،تختلف عن سابقاتها بالذي شأنه مهم جدا انها اولاً،،ماكتبها عقل او قلم كالاخريات التاريخيات ولم تنسب لمبدع معين ، انما كتبها قلم الوجود
وثانياً: تجري الاضافات عليها كل عام كجَرْي الانهار بمواسم فيوضها وتستمر من شعر وخطابة وعلم ومعارف وفنون
ثالثاً: تتدفق النتاجات وبكل اللغات والالسن واللهجات على اختلاف البشر والارجاء
رابعاً: تتعمق جدلياً كلما تطور العلم والفلسفات تجدها مدّت جذرا فكرياً ،مادفع بالعلماء والادباء والفنانين والقادة الثوريين في العالم يعبْرون بما ينسجم مع مباديء فلسفاتهم وهم فخورون.
خامساً: ملحمة الحسين رابطها دين سماوي هو الدين الاسلامي وكتاب حنيف هو القرآن ، بينما غيرها من الملاحم رابطها تراث وعادات واساطير امم حتى الخرافي منه والحديث طويل
نصر الله الاسلام وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين
من الان الى يوم الدين
اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء نحن عبادك يارب
بجاه دم الحسين ،،


٠حميد العنبر الخويلدي
،، العراق ،،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى