ذياب شاهين - عصفورٌ عَلى زقّورة

ولدْنا في العام ذاتِه
وسبقتَني للهدأةِ
تحملُ اسمَ ثلاثةِ أنبياءٍ
حيثُ الحانِ السماوي
والنادلةُ الرؤوم
"سلمان" حيثُ العرشِ
إلى بلقيسِ القصيدة
"داؤد"
حيثُ الغناءُ نثراً
بصوتِك المتهدجِ الرخيم
"محمد"
حيثُ ختمتَ القصيدةَ
بملاكِ النثر عند حرائك
القريبِ من حديقةِ الأمّة
ومدادِ أحزاننا المهولة
ما أبهاكَ يا صديقاً
اختفي منذ عامٍ
كعصفورٍ في زقورةٍ
ولمّا أسمعُ
لهُ ندَما يخرِّشُ القلبَ
بكلماتهِ اللاذعةِ
سيحزنُ الحسّادُ
تتبعهم طيور الغدّاف
عندما نَرثي الموتَ فيكَ
فهذا ديدنُهم
قرْ روحًا قربَ (سعدكَ)
عسى أنْ يكونَ المكانَ
كافيا لكَما
فالمسافرون كثرٌ
يتدافعونَ للوراءَ
خوفًا من الوصولِ
فما من شجاعٍ يُشهرُ مسدّسا
ليوقفَ الغولَ عند حدّهِ
ويرسمُ له خطاً أحمرَ
ليستقيلَ من وظيفتهِ الأبدية
أنّى...
للطغاةِ أن يستقيلوا

البصرة - الاثنين
‏30‏/08‏/2021‏



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى