مقتطف شريف محيي الدين إبراهيم - براون والتربة والقرآن

من المعروف علميا أن ماء المطر إذا نزل إلى الأرض أحدث لها اهتزازات تهتز لها حبيبات التربة.
و تربة الأرض تتكون من صفائح متراصة بعضها فوق بعض من المعادن المختلفة، فإذا نزل المطر تكونت شحنات كهربائية مختلفة بين الحبيبات بسبب اختلاف هذه المعادن , وحدث تأين ( أي تحويل إلي إيونات) والأيون هو ذرة من مجموعة ذرات ذات شحنة كهربائية فإذا نقص عدد الكهيربات في الذرة أصبحت أيونا موجبا وإذا زاد أصبحت ايونا سالبا ويسمى شطرا ) ... فتهتز هذه الحبيبات بهذا التأين ، وبدخول الماء من عدة جهات إلى تلك الحبيبات فيحدث له اهتزاز وهذا له فائدة عظيمة إذ أن الصفائح متلاصقة بعضها مع بعض، فالاهتزاز يوجد مجالا لدخول الماء بين الصفائح , فإذا دخل الماء بين الصفائح نمت وربت هذه الحبيبات .. .. ربت أي زادت بسبب دخول الماء بين هذه الصفائح .. فإذا تشبعت بالماء أصبحت عبارة عن خزان للماء يحفظ الماء بين هذه الصفائح.
فالنبات يستمد الماء طوال شهرين أو ثلاثة أشهر، من هذا الخزان، وإلا لكان الماء يغور في التراب , ويقتل النبات .
.. وقد اكتشف هذا عالم بريطاني اسمه
براون عام 1827
وسميت هذه الاهتزازة اهتزازة براون مع أنها موجودة قبل أن يولد براون،
والذين يؤرخون العلم عليهم أن لا يقولوا : إن أول من ذكر هذا براون وإن أرادوا إنصافا فليقولوا إن أول من ذكره القرآن:
وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ( سورة الحج).

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى