أميرة أحمد - "لست عورة.. بل أنا الثورة".. لماذا سميت ثورة ديسمبر 2018 في السودان بالثورة النسائية

متقدمات الرجال، وفي الصفوف الأولى، أشعلت النساء السودانيات حركة ثورية مبهرة وحتى هذه اللحظة ما زلن يلعبن أدوارًا سياسية رئيسية في جميع مراحلها المختلفة. خرج ملايين السودانيين عن صمتهم واندلعوا إلي الشوارع في جميع أنحاء البلاد مطالبين بالحرية والسلام والعدالة. لقد حققت ثورة ديسمبر 2018 في السودان بالفعل نجاحًا مذهلاً وأدت إلى الإطاحة بالنظام العسكري الإسلامي الأصولي الذي دام حكمه لمدة 30 عامًا. ومن خلال سرديات المقاومة والعصيان، تفتخر النساء بهذا التحول التاريخي وبقدرتهن على هزيمة النظام الحاكم وعلي تحدي الثورات التي دائما ما يسيطر عليها الرجال. ولذلك، على الرغم من هيمنة النظام الأبوي ووجود ديناميكيات قوة غير متكافئة لأنظمة النوع الاجتماعي في المجتمع السوداني، فقد تم الاعتراف بمساهمات المرأة السودانية على نطاق واسع والإشادة بها، وتم تعريف الثورة نفسها إلى حد كبير على أنها "فعل نسائي".
هذه هي الثورة الثالثة في تاريخ السودان منذ استقلاله في عام 1956 ، ومع ذلك ، نظرًا لأن "الثورة هي محرك التاريخ" ، فقد أعزي الكثيرون الأدوار القيادية للمرأة في صفوف هذه الثورة إلى تاريخ طويل جدًا من العمل النسائي/ مجسدا في تكوين الحركات والكايانات النسائية في وقت مبكر منذ بداية القرن الماضي. ولكن في خضم عملية الإنتقال في فترة ما بعد الثورة، تقوم النساء الآن بتقييم مواقعهن ومواقفهن وإعادة النظر إليها وتجديد أدوات النضال النسوي لمكافحة النظام الأبوي وتحقيق "المساواة"، بدلاً عن الركون إلي "النتائج الأبوية" المعتادة للثورات.

أميرة أحمد – يناير 2021


"لست عورة، بل أنا الثورة" في محبة المرأة السودانية صانعة الثورة، ونشر الشهر الماضي في دورية العصيان النسوي Feminist Dissent.

ترجمة الملخص الفي بداية المقال



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى