رحمة السيد عبدالقادر - النَّوافذ..

(1)
النَّوَافِذُ
نَهْدَةُ الْحَبِيبَاتِ
فَصَاحَةُ ضَحْكَتِهِنَّ حِينَ يَنْسِجْنَ فِخَاخَ سُمْرَتِهِنّ عَلَى جَذْلِ النَّدَى
وَ يَرْقُصْنَ
بِالْمِزَاجِ الصَّبَاحِيِّ
يَسْكُبْنَ قَطْرَتَيْنِ مِنْ وَضَاءَةِ حُضُورِهِنَّ
يَشْهَقْنَ بِالْبَحْرِ
كُلَّمَا أَضَاءَ انْكَشِفْنَ لَهُ
وَقَدَّسْنَهُ كَزَهْرَةِ
الْخُلُودْ.
(2)
النَّوَافِذُ
سَوْسَنُ الْحَبِيبَاِت
نَقَاء الْمَلَذَّاتِ فِي الْكَمَالِ
يُخَصِّبْنَ أَجْسَادَهُنَّ بِالْحَيَاةِ الْجَدِيدَةِ
يَلْتَقِطْنَ
الْحَبِيبَ بِالرَّقَّةِ الْمُشْتَهَاةِ
وَيُطْبِقْنَ
عَلَى جَمْرَةِ الْعِشْقِ
بِصَفَاءِ النَّوَايَا
حَيْثُمَا
كَغَيْثٍ اسْتِوَائِيٍّ
هَطَلْنَ
مَلأْنَ
أرْدَانَهُنَّ رَغْبَةً
رَاعِشَةْ.
(3)
النَّوَافِذُ
اتِّقَادُ الْحَبِيبَاتِ
يَنْقَعْنَ رَغْوَةَ اِشْتِعَالِهِنَّ
فِي الْقَلْبِ
وَبِكَ
يُعَرِّفْنَ الْمَوَاوِيلَ شَهْوَةَ أضْلاعِهِنَّ
إنَّهُنَّ
نَخْبُ اليَنَابِيعِ الْوَضِيئَةِ
كُلَّمَا
ذَهَبْنَ فِي الاحْتِرَاقِ
أَيْقَظْنَ أَلْفَ زَهْرَةٍ بِرِعْدَةِ الْجَسَدِ
وَأسْقَطْنَ ثِمَارَ أَشْجَارِهِنَّ
لِيَقْطُفْنَكَ
مِنْ فَرَادِيسِ الأرْصِفَةْ.
____________
رحمة السيد عبدالقادر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى