أ. د. عادل الأسطة - لا ملائكة في رام الله

لا ملائكة في رام الله هو عنوان الرواية الأولى للكاتبة إيناس عبدالله ، وقد صدرت قبل أكثر من عشر سنوات .
أمس تذكرت عنوان الرواية ، وكنت أفكر في الكتابة عن تماثيل الأسود وما ألم بها .
ما ورد على لسان الشرطة الفلسطينية بخصوص الفاعل من أنه يتعاطى المخدرات بدا لي غير مقنع إطلاقا ، فمجتمعنا ، للأسف ، لا يخلو من شباب وشابات يعيشون في القرن السادس الميلادي / الأول الهجري باعتباره العصر الذهبي الذي لن يكتب لهذه الأمة - أي الأمة العربية الإسلامية - الصلاح إلا إذا سارت على خطى الأسلاف الأوائل ، فلن يصلح حالنا ، حال لسانهم ، إلا بما صلح به حال الصحابة ، ومشهد تكسير الأصنام في صدر الإسلام مشهد لا يغيب عن مخيلة المتدينين المقتنعين تماما بمبدأ العودة إلى البدايات والسير على نهج الأسبقين .
ثمة جيل يقدس الماضي ويعبده ويتخذ منه مثالا يحتذى ؛ من الطعام ودخول الحمام وذبح الأضاحي حتى النكاح .
" لا ملائكة في رام الله " ، وبما أنه لا ملائكة فيها ففيها إذن شياطين وأصنام و ... و ... ولا أعرف ما ألم بالروائية إيناس التي استقرت منذ سنوات في الإمارات وأنجزت روايتها الثانية وانقطعت عن متابعة صفحتها .
تابعوا صفحات عديدة في الفيس وستجدون أن هناك من يدعو يوميا إلى ما يشبه ما قام به هادم تماثيل الأسود .
" والبلاد إذا سمنت وارمة " يقول مظفر النواب ، وكلما كبرت المدينة واتسعت وتضاعف عدد سكانها كثرت الجريمة وتعددت وتنوعت وتضاعفت ، فلا تستغربوا مثل ما قام به الشاب .
صباح الخير
خربشات
١٩ تشرين الأول ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى