علي مجبل المليفي - يا إلهي

يا إلهي أنتَ ترى جُندَ سراياكَ
بالكنائس ِ والمعابدِ
أَنتَ ترى كيف كان بطرسُ المقدَّسُ صياداً للسمكِ والأقدارِ
يا آلهي نرى أَقدامَكَ تغطـّي هزائمَ الانسان ِ
ونرى الآلهة َ الصغار يحومونَ على المرابضِ
هؤلاء أَعداؤُكَ الكامنون
يسكنونَ الماءَ والتاريخَ
ويلحسونَ القصاعَ
الهي إلهَ النفاطينَ والعتالينَ
إلهَ كدَحَةِ الجنائبِ و ( العماريات )
إلهَ الذين تركوا ايامَهُم تلبط ُ كالمرايا في شرق ِ البصرةِ
إله َ الراضينَ ولو بلكزةٍ من عصا الخليفة
إلهَ الراضينَ ولو برشَّةِ ماءٍ في أباريقهم
هؤلاء همُ الذينَ يمضغونَ خبزَ العاصفة
وتحومُ عليهم هوادجُ الرماةِ
ليرقِّـنوا قبيلة َ الله
لم يكنْ جلجامشَ وحدَهُ إرتقى العاصفة َ
هاهم أحفادُه ملأوا العنابرَ
سليلوُ الألم ِ المحمول ِ
هاهُم أبطالُ الحواسم ِ يجوبونَ أَزقة َ سمرقندَ
يئسوا من النجاةِ
وهاهم يدفعونَ الليلَ الأعظمَ
بالبخور ِ والحرمل ِ
انتمْ مَنْ تعمَّدتِ الساحاتُ بكم
يا باعة َ الخضرةِ والأسماكِ
ايّـُـها السومريونَ ...... يا شمعدانَ الفراتِ
آمالكم كالقـُـنـَّبِ
وكيزانِكم لا زالتْ تَسحُّ بالغيرةِ أبداً
إنهمُ العوامُ العالونَ ...... كالأضرحةِ
والنابتونَ كالسيسبان ِ في قِرابِ النهارِ
السادنونَ في حضرةِ الوجع ِ القرمطي
خُدّامُ الفجيعةِ ونوافيرِها
انتمُ السؤالُ والأجوبة ُ
انتمُ النشيدُ واللازمة ُ
أيكفي ان نزرَعكمْ نـُهرانا ً على قمصانِـنا
وجداولَ في دفاتر ِ الرسم
ملعونٌ من كسرَ فجرَكمْ برصاصةٍ
ملعونٌ من سدَّدَ ترابَهُ بوجهِ الضحى
ملعونٌ من دجَّجَ أَسواقَ أوروكَ
إلهي إلهَ الجروح ِ والمنحنيات ِ
بلِّلْ بيتَ إبراهيمَ ......... برضاك
وإرفعْ مواطنَ عِشقِنا
ها هُمْ مريدوكَ ......... ينتظرونَ
ها هُمْ مريدوكَ ......... ناظرون





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى