أ. د. عادل الأسطة - شركة جوال مثل القرد الذي احتكمت إليه القطتان بشأن قرص الجبنة

أعتقد أن شركة جوال مثل القرد في حكاية القرد والقطتين اللتين احتكمتا إليه بشأن قرص الجبنة .
في طفولتنا علمونا قصة اختلاف قطتين حول نصيب كل منهما في قرص جبنة ، أو هذا ما بقي في ذهني .
ذهبت القطتان إلى قرد ليحكم بينهما ولم تكن قسمته عادلة ، فقد جعل نصف قرص أكبر من النصف الثاني ، وعندما احتجت قطة بأن تلك القسمة قسمة ضيزى - أي غير عادلة ، أكل القرد من النصف الأكبر ، فصار أقل حجما من نصف القطة الثانية ، فاحتجت القطة الثانية ، وظلت القسمة ضيزى غير عادلة حتى أنجز القرد على قرص الجبنة كله ، وخرجت القطتان خاليتي الوفاض .
أول أمس شرحت لإحدى موظفات جوال أن الحزمة الشهرية تتناقص باستمرار ، فلا يتم التجديد التلقائي في اليوم المحدد ، وأن الشركة كل شهر تقضم يوما ، مثلها مثل القرد في الحكاية ، ولم نتوصل إلى حل وواصلت الشركة أمس القضم .
كان اشتراكي الشهري منذ خمسة أشهر في ٢٩ من الشهر ، وفي كل شهر يتناقص التاريخ يوما تقضمه جوال ، وصار التجديد في ٢٥ الشهر .
سألت الموظفة إن كان شهرهم هجريا فنفت وقالت إنه ميلادي ولم تفهم أو تتفهم وجهة نظري .
طبعا أنا لا أتحدث عن وضعي الشخصي فهناك عشرات آلاف المشتركين . ثم لماذا لا تجعل الشركة الحزمة دون تاريخ ويجددها صاحبها كلما انتهت ، فأنا استهلك من الحزمة حوالي ٣٠ بالمائة منها ، عدا أن الشبكة أحيانا ، حتى داخل نابلس تضعف ، وينقطع التزويد .
هناك مثل يقول " من فقرنا زيدوا غناكم " .
لماذا لا تتبرع جوال بفائض الحزمة لصندوق الطلبة الفلسطينيين . إنها أموالنا تذهب إلى جيوب الأغنياء وكبار الموظفين .
أمس سمعت أن بعض موظفي جوال يتقاضى راتبا شهريا مقداره ٢٥ الف دولار .
صباح الخير
خربشات
٢٥ تشرين الأول ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى