أ. د. عادل الأسطة - الفلسطينيون وكتب المذكرات واليوميات

ما يلفت النظر في الأدب الفلسطيني هو تعدد الحيوانات التي تروي مذكراتها .
بدأت الحكاية مع الدكتور إسحق موسى الحسيني الذي ترك الدجاجة تكتب مذكراتها " مذكرات دجاجة " .
فيما بعد كتب الدكتور عبد الرحمن عباد " مذكرات خروف " ، والآن نادية حرحش تترك الكلب يكتب مذكراته " مذكرات كلب " .
في اليوميات هناك يوميات حمار وطني ، وهنا أذكر خالد الحسن ، والشيخ جميل السلحوت في " أنا وحماري " و" حمار الشيخ " .
بدأت اليوميات بخليل السكاكيني ، ولم يترك حيوانا يرويها ، فكان صريحا مباشرا وطبعت يومياته تحت عنوان " يوميات خليل السكاكيني " ثم كتب أكرم زعيتر مذكراته ، ومع بداية النكبة كتب المحامي توفيق معمر " مذكرات لاجيء أو حيفا في المعركة " .
ذكروني إن كنت نسيت ، والكتابة هنا عن الأدب الفلسطيني وحسب .
طبعا ما كتبه عبد الحميد ياسين تحت عنوان " مذكرات ديك " جاء في الرد على الحسيني ودجاجته .
نسيت أن الدكتور جورج حبش له مذكرات .
من " مذكرات كلب " لنادية حرحش الفقرة الآتية التي يروي فيها الكلب عن صاحب المعرض الذي وجد نفسه فيه ؛ معرض بيع الكلاب :
" بين الظروف الحقيقية لعيشنا في ذلك " المعرض من قذارة وسوء معاملة وشح في الطعام ، وبين تحوله لرجل طيب يعتني بنا أمام الزبائن ، تشكلت فكرتي الأولى عن الإنسان ؛ النفاق والرياء والكذب " .
خربشات.
٣ تشرين الثاني ٢٠٢١ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى