محمود شاهين - نجوت من كورونا.. شكراً إلهي !

أحضرت لي الصديقة فكتوريا كتاب الرواية والفلسفة ، وهو عن ندوة في عمان سبق لي أن شاركت فيها . تغدينا معاً ومكثنا قرابة ساعتين . لم آخذ أي احتياطات خلال لقائنا سوى مسافة قليلة بيننا. فنحن نأكل على مائدة صغيرة .

بعد ثلاثة أيام اتصلت بي لتخبرني أن أعمل فحص كورونا لأنه تبين لها أنها كانت مصابة بالمتحورالهندي المسمى دلتا ..

أمضيت أول يوم قلقاً .. في اليوم التالي ذهبت وعملت الفحص .. وفي اليوم اللاحق اغتنمت الفرصة وقمت بعمل لقاح ثالث مدعم لسابقيه ، رغم ادراكي أنه لن يفيد ، فهو يحتاج إلى قرابة اسبوعين ليعطي مفعولا ..

ابتعت أدوية وتمويناً بأكثر من سبعين ديناراً . حتى أنني ابتعت ثلاث علب سجاير رغم أنني تارك التدخين .. لكن بعد قرابة عام اشتقت للسيجارة ورحت أزاولها عالخفيف ، ليس أكثر من خمس سجاير في اليوم ، لكن إذا ما تبين أنني مكورن فقد أحتاج لأن أودع الدنيا بتدخين بضع سجاير.

مر اليوم السابع دون أن أشعر بشيء، وبدأت أشعر أنني غير مصاب. وفي اليوم الثامن وردت على جهازي رسالة من وزارة الصحة تخبرني أن نتيجة الفحص سلبية ، وتطالبني بالالتزام المعتاد بشروط السلامة .

رحت أضحك . أشعلت سيجارة وأخبرت صديقي محمد نصر الله الذي كان حريصا على الاطمئنان علي ، ثم اتصلت بفكتوريا ، التي راحت تعلن فرحتها وتشكر الله .. ثم اتصلت بابنتي ماجدة في الكويت لأطمئنها ..

تمنياتي للصديقة فكتوريا ووالديها بالشفاء. أخبرتني انها لا تعاني إلا من فقدان حاسة الشم، بعد أن زالت المرحلة الصعبة . تمنياتي لجميع الصديقات والأصدقاء والبشرية جمعاء ، أن يبعد الله عنهم الكورونا وكل داء.

اعاني من وشة في الأذنين منذ قرابة أسبوعين . أعطاني الدكتور أدوية منذ قرابة أسبوع لكنها لم تفد . اليوم أوقفت أخذ الأسبرين كمميع للدم لإمكانية أن تكون الوشة جراء تناوله .

تحياتي للجميع .. موعدكم أدبيا مع روايتي القادمة ، وأجمل خالق يمكن أن يتخيله العقل البشري، وللأصدقاء في الشارقة لا تنسوا أن تزوروا معرض الكتاب وجناح مكتبة كل شيء . حيث ستجدون "قصة الخلق" وكتبي الحديثة الأخرى ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى