ديوان الغائبين ديوان الغائبين : زيــلا حسيني - كردساتان ايران - 1964 ـ 1996

من مواليد مدينة ساقز 1964 في شرق كردستان. حيث بدات بتاليف الشعر منذ نعومة أظفارها و استشهدت اثر حادث سيارة و هي على طريقها في زيارة خاصة للعاصمة الإيرانية(طهران) للإلتقاء بالشاعر الكردي الكبير شيركو بيكس. تركت ورائها مجموعتين شعريتين و عّدة قصص. تعد هذه المختارات الشعرية اول كتاب للشاعرة يتم نشره في شمال كردستان، حولتها الشاعرة دلشا يوسف من اللهجة الكردية ( الصورانية) الى الكرمانجية بالأحرف اللاتينية). كتب الشاعر شيركو بيكس مقدمة الكتاب و يعبر فيها عن الشاعرة الشهيدة بهذه الكلمات، قائلا" انها حرية الأرض، حرية المرأة و حرية الكلمة، اينما يحّط العشق، تحّط الشاعرة زيلا حسيني" و يضيف الشاعر" عرفتها عن قرب من خلال رسائلها لي، فالشعر عشق و زيلا معشوقته". تستخدم الشاعرة زيلا في قصائدها مفاهيم مثل المرأة ، الشهيد، الوصّية و العشق و الصراخ.

* منقول

ارفع الوحشةَ من خيالي

خذ بيدي، وامضِ،
مقفر هو المكان،
ثمت هناك أمكنة أخرى،
لقد فاتنا الوقت
لا تكن قلقاً بشأن الأثاث،
هاهو رأسي، أحمله، وأمضي،
إنه حقيبة الكلمات الزاهية.
ماالذي منحْتَني غير الأشواق؟
الأشواق وهي تفقد بريقها شيئاً فشيئاً.
انجدني
الهموم تخنق أنفاسي،
واليأس يطرق باب ألمي،
ورأسي يفقد تفكيره.
تعالَ، وخذني..
ارفع الوحشة من خيالي
رشَّ على حقول مخيلتي العطشة
أمطار النور.
تعالَ..
واجسدْ ملامحَ جهتي على مرآتكَ.
الترجمة عن الكردية: قيس قره داغي

***

أنت شغوفة بالسطوح والتواءات الازقة

تعشقُ السهراتِ
تمتطي جيادَ الشروق
أنتَ الصيحة العالية
وأنا نحيب
ومخاض حسرات الليالي
تتعاطى الغناء،
والتنقل طائراً
من غصن إلى آخر
وأنا، ديدني
السكونُ والعويل والحسرات
نشأنا سوية
وترعرعنا سوية في أحضان ذاتِ الآلام
غير أنهم كانوا يروضونني بدمية
كنتُ شغوفةً بالسطوح والتواءات الأزقة
غير أنهم يركنونني خلف النوافذ، في المطابخ
وعندما كنتُ مهتمةً بركوب وهج الشمس
كنتُ أبحث عن بصيص من النور

***

علاقة

في الغروب الهادىء،
كان ثمة نبعٌ شاهداً
على افتراس الجبل
الشمسَ الحنونة.
نشج النبعُ،
سألتْ شجرةُ سرو نفسها:
ترى أين أرجوحة الريح؟
قبّل العشبُ الأرضَ متحسراً،
كان النبع الصامت يلعق الأرض بهدوء.
بدتِ الارضُ، وكأنها تعقد حلفاً مع الريح!
رفعتِ السروةُ رأسها
بدأ النبع يغلي في داخله
والارضُ تصرخ.




زيــلا حسيني.JPG

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى