ديوان الغائبين حافظ أحمد الحكمي - السعودية - 1923 - 1958 م

ولد حافظ بن أحمد الحكمي في قرية السلام، (التابعة لبلدة المضايا، جنوبي مدينة جازان - الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية) وتوفي في مكة المكرمة.
عاش في المملكة العربية السعودية، متنقلاً بين جازان وسامطة، لينتهي به المطاف في مكة المكرمة حيث كانت وفاته وهو لا يزال في شبابه.
حفظ القرآن الكريم برعاية والديه، ثم تلقى علومه على الداعية القرعاوي النجدي الذي قدم إلى منطقة تهامة ليقوم بالإرشاد (1939م)، وقد أجاد في النظم والنثر مبكراً، وألف في علوم مختلفة، أهلته لأن يكون مساعداً للشيخ القرعاوي في التدريس.
عمل مدرساً بمدارس الشيخ القرعاوي ومشرفاً عليها، ثم مديراً لثانوية جازان حين افتتحتها المعارف السعودية (1953م)، ثم مديراً لمعهد بمدينة سامطة في العام
التالي.


الإنتاج الشعري:

- له منظومات كثيرة، وطويلة.

الأعمال الأخرى:

وله أراجيز، في التوحيد، والعقيدة عامة، وفي الوصايا والآداب، والفقه، ومصطلح الحديث، و له مجموعة خطب للجمع والمناسبات.
فقيه نظّام لم يتجاوز إطار عقيدته وقضايا بحثه، لم يعرف الخيال ولا تطلع إلى الجمال، غير أن جانباً من منظوماته يتطرق إلى التاريخ والأبطال، فيسري فيه طرف من خيال.

- مصادر الدراسة:

1 - حجاب بن يحيى الحازمي: لمحات عن الشعر والشعراء في منطقة جازان خلال العهد السعودي - نادي جازان الأدبي 2001.
2 - خير الدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - الدوريات:
- أحمد بن حافظ الحكمي - مجلة العرب (جـ7) - ص229 .
- محمد بن علي السنوسي - مجلة المنهل (جـ1) من المجلد 19 .

من قصيدة: لك الحمد

لك الحمدُ يا من بالهداية أنعما = وللفضل أولى والمحامدَ ألهما
لك الحمدُ يا ربّي كما أنت أهله = كثيرًا دوامًا يملأ الأرض والسَّما
على نعمٍ قد أُسبغت كلَّ لحظةٍ = فسبحانك اللهم مولىً ومنعما
بعثت ختام الأنبياء محمدًا = بشيرًا نذيرًا هاديًا ومعلّما
وآتيتَه الفرقان نورًا مبيّنًا = هدًى وشفاءً للقلوب من العمى
وأيّدته بالنصر والرعب في قلو = بِ أعدائه من سير شهرٍ متمَّما
إلى أن له أكملت دينًا رضيتَه = لكل الورى من ساكني الأرض والسما
وأسفر صبح الحق بالحق وانجلت = دياجيرُ كفرٍ بعد أن كان أظلما
ومن بعده ولّى الخلافة صحبَه = أئمّة حقٍّ كالبدور فأنعما
أبو بكرٍ الصدّيق في الغار ثانيًا = ومن بعده الفاروقُ بالفضل قد سما
وعثمانُ ذو النورين حقًا وآله = عليًا أبا السبطين أكرمْ وأكرما
وسائر أصحاب الرسول على هدًى = فكلهمُ قد كان بالحق قائما
ومن بعدهم فالتابعون توارثوا = جميع علوم الدين صِرفًا مسلَّما
حفظتَ بهم دين الهدى وحميته = وكل عدوٍّ عاد بالغيظ مُرغما
وما زال منصورًا مصونًا مؤيّدًا = بنصرك يا ربي لك الحمد دائما
وما زالتِ الأهواء تُضرِم نارها = فتُطفي بنور الحق ما كان أُضرما
وطائفةُ التوحيد بالحق لم تزل = مؤيّدةً منصورةً لن تقاوما
يُقيَّض منهم كلَّ وقتٍ عصابةٌ = لكشف ضلالٍ خصّ أو كان عُمِّما
ولم تخلُ أرض الله منهم بحمده = إلى أن يجي أمرٌ من الله حُتِّما

***

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى