عبدالله محمد بوخمسين - قالت

وأرقني التفكُّر بعد قولٍ
وأضناني بعادُكَ والتثني

وحدسي لايخيبُ ولا يخنِّي
ولِمْ؟ ياحبي أنت إذاً تخني

ولِمْ تهربْ؟ كأنكَ حين تلقى
عيوني.. هل تريدُ البعد مني؟

ألا قولٌ من العينين يكفي
بأن فؤادك الحاني يلمني

ولِم ترنو؟ إلى غيري جمالاً
ألا تدري الحسانُ رَنَوْ لحسني

وأنَّ الشمسَ ترمقُ من عُلاها
تُشير...... إليَّ أنكِ أنتِ إني

وأنكَ عندما ابتسمتْ صبايا
وراقصتُ الغرام بكل فنِّ

وعند تمايلي زهواً لحبي
على الناي الذي سمعته أذني

أشحتَ الوجهَ صداً لاصدوداً
و قلبُك خافقٌ........ للمطمئن

وأنتَ إذا..... ماخُنتَ عهداً
فعهدُ الحبِّ تقرؤه بعيني

يقولُ القلبُ إنك في صدودٍ
وإعراضٍ شديدٍ منكَ عني

‏لتُرهقَ كلَّ حسٍّ لي وشوقاً
ويتعبني الحنينُ مع التمني

ألا تدري!!!! غيابُك ياحبيبي
يُجرحُ مقلتي ويُثيرُ حزني

يُذوِّبُ مهجةً حرى وقلباً
ونبضاً عند ذكركَ صار لحني

وشوقي هزهُ كلُّ التنائي
وحرَّقهُ العذابٌ من الأجنِّ

لمَ الهجرانُ منكَ... ألم تقلْ لي
بأنَّكِ قد سموتِ بكل شأن

و أنَّكِ وردةٌ في روضِ عدنٍ
أشمُّ عبيرَها لوناً...... للون

وأنتِ العطرُ ينفثُ في مسائي
إذا ما ضمني حبُّ الأحن

أسائلُ بعد قولك... لِمْ تقلْ لي
أجبْ ماذا دهاك..... لِمَ التجني

وقل لي كيف أحيا دون حبٍ
وقلبُكَ في هواي غفا كجفني

إذاً قلْ لي لمَ النُكران حتى
تُذيبُ مشاعري !!! لَمْ لاتصني

أتدري أنَّ ليلي مدلهمٌ
فلا إصباح فيه ولا تهَنِّي

ولا صبحي به شمسٌ أضاءت
ولا ضوءٌ أضاء يُضيئُ أمني

أتعرف أنني كالبحرِ حيناً
أزمجرُ بعدما قد ساء ظني

وإني كالعواصفِ في شتاءٍ
تؤرقُ حالماً في دفئِ حضني

فذرني في خيالِك يا حبيبي
وأسكني...... بقلبك لاتدعني

عبدالله محمد بوخمسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى