وَلَمــا تَـلاقـيـنـا عَـلى سَـفـحِ رامـةٍ

قيس بن الملوح

و لمَّا تَلاقينا على ســـــــفحِ رامَةٍ
وجدتُ بنان الـــــــعامريَّةِ أحمرا
فقلتُ خضبتِ الكفَّ على فراقنا؟!
فقالت : معاذ الله , ذلك ما جرى
ولكنَّنِــــــي لـــــــما وجدتُكَ راحلاً
بكيتُ دماً حتى بللــت به الثرى
مسحت بأطراف البنانِ مدامعي
فصار خضاباً في اليدين كــما ترى

=====

يزيد بن معاوية

وَلَمّا تَلاقَينا وَجَدتُ بَنانَها
مُخَضَّبَةً تَحكي عُصارَةَ عَندَمِ
فَقُلتُ خَضَبتِ الكَفَّ بَعدي أَهَكَذا
يَكونُ جَزاءُ المُستَهامِ المُتَيَّمِ
فَقالَت وَأَلقَت في الحَشا لاعِجَ الجَوى
مَقالَةَ مَن بِالحُبِّ لَم يَتَبَرَّمِ
بَكَيتُ دَماً يَومَ النَوى فَمَنَعتُهُ
بِكَفِّيَ فَاِحمَرَّت بَنانِيَ مِن دَمِ
وَلَو قَبلَ مَبكاها بَكَيتُ صَبابَةً
بِسُعدى شَفَيتُ النَفسَ قَبلَ التَنَدُّمِ
وَلَكِن بَكَت قَبلي فَهَيَّجَ لِيَ البُكى
بُكاها فَقُلت الفَضل لِلمُتَقَدِّمِ


======


صالح السويسي القيرواني

وَلَمــا تَـلاقـيـنـا عَـلى سَـفـحِ رامـةٍ
وَقَـلبـي مِـن الشَـوقِ العَـظـيمِ تَسَعَّرا
وَرُمــتُ بِــأَن أُبـدي عَـظـيـمَ لَواعِـجـي
رَأيــت بــنــان العــامـريـةِ أَحـمـرا
فَـقُـلتُ خَـضَـبـت الكَـفَّ بَـعـدَ فِـراقِـنا
فَـمـا هَـذا شَـأنُ المُحبينَ في الوَرى
وَأَوسَعتُها بِالعَتب شأن أُولي الهَوى
فَــقــالَت لَعَـمـرُ اللَهِ ذاكَ مـا جَـرى
وَلَكِـــنَّنـــي لَمــا أضــرَّ بــيَ الهَــوى
وعـيـنايَ بعدَ البعدِ لم تذقِ الكرى
وَقَــد ذَبُــلَت فــيَّ مَــحــاســنُ زَهـرَتـي
بِـكَـيـتُ دَمـاً حَـتـى بَـلَلتُ بِهِ الثَـرى

=============


الشاعر: عبد الله بن عمر الشاطري - اليمن

ولما تلاقينا على سفح رامه
أباحت لنا بالثغر خمرا وكوثرا
ومذ ناولتني الكاس كي احتسي الطلا
وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا
وقد كنت قبلا أعهد الكف جوهرا
سترت لبلور البنان تعزرا
فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما بي اشتط ذا النوى
تمزق صبري والسرور تكدرا
ومذ ضاحكت برق الحمى زاهر الربى
بكيت دما فابتل من دمعي الئرى
مسحت بأطراف البنان محاجرى
وذلك خوفا من عذولي ان يرى
مسحناه كى يخفى على العذل حالنا
فصار خضابا بالبنان كما ترى


========

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى